احتشد الآلاف من أنصار حزب العمال الاشتراكي الإسباني وناخبيه أمام مقر الحزب في مدريد، اليوم السبت، للتعبير عن دعمهم لرئيس الوزراء وزعيم الاشتراكيين بيدرو سانشيز وحثه على البقاء بعد إعلانه، يوم الأربعاء الماضي، إلغاء أجندته العامة للتوقف والتفكير في البقاء في منصبه أو الاستقالة إثر فتح تحقيق ضد زوجته في قضية "استغلال نفوذ". وفي أجواء احتفالية حمل المشاركون الذين وفد عدد كبير منهم من مناطق مختلفة من إسبانيا أعلام الحزب الاشتراكي وهتفوا (بيدرو.. ابق) و(سيادة الرئيس.. نعم الأمر يستحق العناء) وذلك تزامنا مع انعقاد اللجنة الفيدرالية للحزب في غياب الزعيم الاشتراكي الذي سيعلن عن قراره بعد غد الاثنين. وندد المحتجون باستغلال القضاء من طرف اليمين واليمين المتطرف، لتصفية الحسابات السياسية مع الخصوم وخاصة حزب بيدرو سانشيز. وكشف رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، يوم الأربعاء المنصرم، في رسالة نشرها على منصة «إكس»، أنه «يفكر» في إمكانية تقديم استقالته بعد الإعلان عن فتح تحقيق ضد زوجته بتهمة استغلال النفوذ والفساد. وقال: "أحتاج إلى التوقف والتفكير" لاتخاذ قرار "بشأن ما إذا كنت سأستمر في منصب رئيس الحكومة أو إذا كان عليّ أن أتخلى عن هذا الشرف"، مضيفاً أنه سيعلن قراره يوم الإثنين للصحافة، فيما علق أنشطته حتى ذلك الوقت. وفُتوح هذا التحقيق الأولي ضد بيغونيا غوميز في 16 أبريل الجاري، بعد شكوى من جمعية «مانوس ليمبياس» (Manos limpias/الأيادي النظيفة)، وهي مجموعة تعتبر قريبة من اليمين المتطرف، حسبما أعلنت محكمة العدل العليا في مدريد في بيان قصير. وأضافت المحكمة أن الأمر تحت دمغة «سرية التحقيق». وفي الرسالة التي نشرها عبر منصة «إكس»، ندد بيدرو سانشيز الموجود على رأس السلطة منذ العام 2018، بشكوى تستند إلى حقائق «غير موجودة» وحملة «مضايقة» تقودها وسائل إعلام «متشددة» وتدعمها المعارضة اليمينية واليمينية المتطرفة ضد زوجته. وقال: "أنا لست ساذجاً... أنا على علم بأنهم يقدمون شكوى ضد بيغونيا، ليس لأنها فعلت شيئاً غير قانوني لأنهم يعرفون جيداً أن هذا غير صحيح، ولكن لأنها زوجتي". https://www.almaghreb24.com/maroc24/xtbm