اتهم زعيم حزب المعارضة الرئيسي في إسبانيا رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، الخميس، بتقديم "مسرحية" أمام العالم من خلال تهديده بالاستقالة بعد فتح تحقيق في حق زوجته. وأكد زعيم الحزب الشعبي ألبرتو نونييس فيخو (يمين) لصحافيين أن "الغالبية العظمى" من الإسبان "تشاهد بذهول المسرحية الأخيرة التي قدّمها سانشيز"، وأضاف: "رئيس (حكومة) جدير بأمتنا لا يعرضها للعار الدولي"، متهماً سانشيز ب "إطلاق عملية بقاء سياسي من خلال السعي إلى تحريك الناس على أساس التعاطف لأنه لا يستطيع فعل ذلك بالاعتماد على إدارته". وأعلن رئيس الوزراء الإسباني، الأربعاء، وبشكل مفاجئ، أنّه "يفكّر" في إمكانية تقديم استقالته بعد الإعلان عن فتح تحقيق ضدّ زوجته بتهمة استغلال النفوذ والفساد. وندّد بيدرو سانشيز، في رسالة نشرها عبر منصة "إكس"، بشكوى تستند إلى حقائق "غير موجودة"، وحملة "مضايقة" تقودها وسائل إعلام "متشدّدة" وتدعمها المعارضة اليمينية واليمينية المتطرّفة ضدّ زوجته. وفُتح هذا التحقيق الأولي ضدّ بيغونيا غوميز في 16 أبريل، وصُنّف "سرياً"، بعد شكوى من جمعية "مانوس ليمبياس" (Manos limpias) (الأيادي النظيفة) التي تُعتبر مقرّبة من اليمين المتطرف. وبحسب ما ذكره موقع "إل كونفيدانسيال" (El Confidencial) الذي كشف المعلومات فإنّ هذا التحقيق يركّز على صلات ربطت بيغونيا غوميز مع مجموعة السياحة الإسبانية "غلوباليا" (Globalia)، مالكة شركة الطيران "إير يوروب" (Air Europe)، في وقت كانت تجري الأخيرة محادثات مع الحكومة للحصول على مساعدات في مواجهة الانخفاض الكبير في الحركة الجوية الناجم عن جائحة كوفيد. ودعا فيخو رئيس الوزراء إلى "تقديم توضيحات على الفور بشأن عمليات الفساد المُشتبه بحدوثها، التي تؤثر على حكومته وحزبه والمقرّبين منه". وإلى جانب التحقيق المتعلق بزوجة سانشيز أشار زعيم الحزب الشعبي إلى قضية الفساد المتعلقة بعقود لشراء كمّامات خلال جائحة كوفيد-19، التي يُتهم فيها مُقرّب من أحد الوزراء في حكومة سانشيز من 2018 إلى 2021. وكان هذا الوزير أحد أعضاء دائرة رئيس الوزراء الأولى.