عاد شبح القلق والخوف إلى صفوف المواطنين بسبب تآكل عدد من أعمدة الإنارة العمومية والكهرباء ذات التيار المتوسط التي تخترق تحزئة طنجيس بمنطقة طنجة البالية، والتي أصبحت غير صالحة، في غياب عمليات الصيانة اللازمة من طرف المصالح المختصة، حيث تنتشر هذه الأعمدة الكهربائية المتهالكة التي تهدد سلامة السكان، والتي باتت مهددة بالسقوط ومصدر خطر على المارة. ورغم هذا الوضع الذي يهدد حياة الناس يوميا، إلا أن المصالح المذكورة لم تتدخل لإيجاد حلول ناجعة للمشكل الذي عمر منذ تسعينيات القرن الماضي، إلى أن ضاقت صدور السكان ومستعملي الطريق العام، بعدما لم تجد شكايات السكان سبيلا لمعالجتها. وتظهر الجولة التي قامت بها جريدة «المغرب 24» بعدد من شوارع تجزئة طنجيي، حالة بعض الأعمدة الحديدية المتآكلة للغاية، نتيجة غياب الصيانة الدورية، الأمر الذي يؤدي دائما إلى خسائر مادية وبشرية أحيانا، كما عاينت عدسة الجريدة أن الإنارة العمومية في بعض الأزقة تنقطع أحيانا،وخصوصا أمام مصحة الضمان الاجتماعي بسبب تهالك أسلاك الربط الكهربائي. وأفادت مصادر مطلعة، بأن جماعة طنجة تلقت مؤخرا من لدن منتخبين لديها، مطالب بالعمل على زيادة أعداد أعمدة الإنارة العمومية بعموم أحياء المدينة، وأزقتها، خاصة بعد قرار الجماعة تخصيص نحو 45 مليون درهم كميزانية لتدبير هذا القطاع، ولتجاوز مشاكل الإضاءة بمختلف شوارع وأزقة مقاطعات المدينة، وذلك بعد تلقيها في وقت سابق عريضة احتجاجية بخصوص وضعية الإنارة العمومية بالمدينة، فضلا عن وجود أحياء في ظلام دامس. وحسب بعض المعطيات المتوفرة، فإن ضمن المطالب التي تلقتها الجماعة، مايرتبط بالشكاوى التي وجهها المنتخبون بأكثر من مقاطعة حول هذا الوضع، كما أعادت القضية الجدل داخل المجلس، بخصوص مراقبة شركات التفويض، ومصير تعويضات ضخمة يستفيد منها المنتخبون في إطار لجان التتبع، غير أن هذه اللجان لا تقوم بعملها كما يجب، حيث كان من الأجدر أن تكون هي من قدمت عرائض وتقارير ضد هذه الشركات بخصوص أشغالها، حيث يطلب الجميع العمل على مراقبة هذه اللجان والأموال التي تستنزفها دون أن يكون لها أثر على السير العادي للشركات المفوض لها بعض القطاعات التي لها صلة مباشرة بالسكان وعلى رأسها الإنارة العمومية، في ظل شكاوى حول وجود أعطاب مستمرة بعدة أحياء بالمدينة. للإشارة، فقد سبق أن كان إشكال الإنارة العمومية، حديث الخاص والعام بطنجة، خصوصا وأن منتخبين عن مقاطعة مغوغة بطنجة، اشتكوا في وقت سابق، خلال اجتماع انعقد بمقرها، من وضعية الإنارة العمومية في مختلف المناطق المتواجدة بهذه المقاطعة بالأساس، حيث تم رصد عدد من الأعمدة وهي غير صالحة، فضلا عن تقادم أخرى، إلى جانب وجود أحياء وسط ظلام دامس مما يشكل خطرا على الجميع. تابعوا آخر الأخبار عبر Google News