عرفت مساحات شاسعة من مناطق مختلفة بالمملكة، ليلة الخميس/الجمعة واستمرت طلية يوم أمس الجمعة، تساقطات مطرية هامة، أنعشت آمال الفلاحين في انقاذ الموسم الزراعي بعد تأخر التساقطات المطرية، خصوصا زراعة الحبوب والأشجار المثمرة وتوفر الرعي للمواشي بالجبال والسهول. وبحسب نشرات التساقطات المسجلة خلال ال 24 ساعة الأخيرة، التي بلغت 20 مليمترا بإفران، و18 بسيدي سليمان، و17 بفاس، و13 بشفشاون، و12 بسطات، و11 بكل من مكناس والعرائش والحسيمة، و10 مليمترات بتطوان، فضلا عن كميات أقل بعدد من المدن الأخرى، شملت مناطق مختلفة بالبلاد، ما سيكون له انعكاس إيجابي على الفلاحة. وأكد فلاحين كبار أن هذه التساقطات المطرية الأخيرة ستؤدي إلى انتعاش الحركة الفلاحية بمختلف مناطق المغرب، خاصة في الزراعات الخريفية، كالحبوب، التي تغطي ما يناهز 520 ألف هكتار، منها 36 ألف هكتار بالزرع المباشر. وأضاف الفلاحون أن الأمطار المسجلة تمثل فرصة للمزارعين لمواصلة حث الفلاحين وتحسيسهم من أجل بذل المزيد من المجهودات لضمان محصول جيد، كمحاربة الأعشاب الطفيلية وتطبيق برنامج عقلاني للتسميد الآزوت، أخذا بعين الاعتبار الاحتياجات الخاصة لكل زراعة. كما أشار المتحدثون إلى أن وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات تواصل إنجاز برنامج توزيع الأسمدة الأزوتية المدعمة بمختلف نقط البيع المنتشرة بمختلف أقاليم الجهة، معتبرا أن التساقطات الأخيرة "ستمكن كذلك من إنعاش حقينة السدود والفرشة المائية"، ومشددا على أن وضعية المراعي والزراعات العلفية ستعرف بدورها تحسنا. تابعوا آخر الأخبار عبر Google News