يعتبر التلقيح سنويا ضد الانفلونزا الموسمية، في شهر نونبر من أهم طرق الوقاية التي تحمي ضد الاصابة حتى حدود 90% وضد الحالات الخطرة والوفيات عند المسنين من 50 الى 80%، وقد تكون الانفلونزا الموسمية دون خطورة استثنائية عند الفئات الشابة والسليمة صحيا، لكنها خطيرة وقاتلة عند الفئات الهشة. الانفلونزا الموسمية، مرض ناتج عن الإصابة بفيروسات الانفلونزا وتصيب أساسا الجهاز التنفسي، وقد تكون أعراضها خفيفة أو شديدة، ارتفاع درجة حرارة أكثر من 38 درجة مئوي، قشعريرة وتعرق، سعال جاف مستمر، تعب وإرهاق، سيلان الأنف، التهاب الحلق، ألم في العضلات. وتشفى الانفلونزا في الغالب عند الشباب الأصحاء بعد أسبوع أو إثنين من المرض، لكن عند بعض الفئات من دوي عوامل الخطورة كالسن فوق الستين، وجود الأمراض المزمنة، ضعف الجهاز المناعي، النساء الحوامل والسمنة، وقد تتطور الإصابة إلى حالات خطيرة ووفيات، وقد تصيب الانفلونزا سنويا مليار إنسان عبر العالم مع 3 الى 5 ملايين حالة خطرة ووفاة ما بين 300 و650 ألف مصاب سنويا. الانفلونزا ليست هي نزلة البرد او الرْواح. مع تشابه بسيط في الاعراض، تكون الأخيرة أكثر حدة في حالة الانفلونزا كما أن الفيروسات المسببة للحالتين مختلفة، فأعراض نزلة البرد تشمل الصداع، وسيلان أو انسداد في الأنف دون حرارة مفرطة وارهاق كبير وسعال، ولا تشكل خطرا على صحة وحياة المصاب على عكس الأنفلونزا، على عكس مضاعفات الإنفلونزا التي تصيب الجهاز التنفسي والقلب والجهاز العصبي وغيرها من الاعضاء. الوقاية والعلاج: من أهم عناصر الوقاية هو الحرص على أخذ لقاح الإنفلونزا الموسمية بشكل سنوي، بجانب غسل اليدين جيدًا وبانتظام بالماء والصابون، وتجنب الاتصال المباشر مع الشخص المصاب ومشاركته الأدوات، ويساهم أخذ لقاح الانفلونزا مرة واحدة سنوياً في تقليل احتمالية الإصابة بالمرض ونقل العدوى للآخرين مما يقلل من احتمال انتشار العدوى في المجتمع. وذكر الطيب حمضي، أن المضادات الحيوية لا تعالج الأنفلونزا لأن المرض فيروسي، ويكون العلاج عادة الراحة وشرب الكثير من السوائل فقط، ومضادات الألم والحرارة. عند الفئات الهشة قد يصف الطبيب أدوية مضادة للفيروس قبل مرور 72 ساعة على ظهور الأعراض. وأشار الباحث في السياسات والنظم الصحية الطيب حمضي، إلى أن اللقاح يحمي ضد الانفلونزا الموسمية من 50 الى 90% وذلك حسب شراسة السلالة والوضعية المناعية للأشخاص وسنهم، كما يحمي التلقيح الأشخاص المسننين ضد الحالات الخطرة بالمستشفيات بنسبة تتراوح بين 30 و80% ويقلل الوفيات عندهم بنسبة 50 الى 80%، ومند ثلاث سنوات دخلت نسخ جديدة رباعية الصيدليات المغربية وهي تحمي ضد أربع سلالات من الفيروسات عوض ثلاثة سابقا. ونبه الدكتور حمضي إلى أن لهدا اللقاح أعراض جانبية كباقي اللقاحات تتمثل في ارتفاع طفيف في درجة الحرارة والصداع، والألم في موضع الحقنة. وبالنسبة للأشخاص الذين يمكنهم الإستفادة من اللقاح، حسب الدكتور حمضي يمكن لجميع الأشخاص ابتداءً من عمر 6 أشهر يمكنهم الاستفادة من اللقاح مهما كان سنهم ووضعيتهم الصحية، مشيرا إلى أن اللقاحات الفعالة والرباعية متوفرة حاليا بالصيدليات المغربية. وذكر المصدر ذاته أن الدراسات أظهرت أهمية أخذ اللقاح وتجنب الاصابة والمرض حتى بالنسبة للأطفال والشباب الاصحاء، لكن بعض الفئات لها أولوية قصوى باعتبارهم أكثر عرضة للمضاعفات الخطيرة، كالنساء الحوامل، وجميع البالغين من عمر 65 عاماً فما فوق، والأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 65 عاماً والذين يعانون من الأمراض المزمنة كأمراض القلب والضغط الدموي والسكري والسمنة وأمراض الكلي والربو، أو الامراض الخطيرة. وفي ذات السياق، ينصح بتلقيح المهنيين الصحيين حتى لا ينقلوا الفيروس لمرضاهم وحتى لا يتغيبوا هم أنفسهم عن العمل في وقت تكون المنظومات الصحية في أمس الحاجة لخدماتهم بالإضافة لحماية أنفسهم وحماية عائلاتهم. تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News