شدد الناخب الوطني وليد الركراكي على عدم استسهال مواجهة ليبيريا في تصفيات كأس أمم إفريقيا "كوت ديفوار 2023″، مشيرا إلى أن مصطلحات "المنتخبات القوية أو الضعيفة" لم تعد صالحة في الوقت الحالي. وقال الركراكي في الندوة الصحفية التي تسبق المواجهة المنتظرة مساء اليوم الثلاثاء على أرضية ملعب أكادير: "لا زلنا نفكر في الاختيارات، هل سنعتمد على أسماء جديدة أم ندخل بنفس التشكيلة، وسأحسم في ذلك مساء". وتابع: "اللاعبون عليهم تقديم وجه آخر وروح جديدة على ملعبنا، علينا أن نرى العمل الذي نقوم به في التداريب، وسنبحث عن الانتصار وإنهاء التصفيات في الصدارة. وواصل: "لا توجد مباراة سهلة، نحن دائما نقول هذا منتخب صغير وهذا كبير، فهذا لم يبق حاليا في القارة الإفريقية، ومواجهة الثلاثاء ستكون صعبة"، مردفا "عموما، أرى أن مباراة ليبيريا لن تكون سهلة، علينا العمل وأن نكون واقعيين كمنتخب كبير للانتصار". وبخصوص أداء نصير مزراوي، أكد الناخب الوطني وليد الركراكي أن تغيير مركزه من ظهير أيمن إلى متوسط دفاعي، خلال مواجهة كوت ديفوار، تدخل ضمن الخطط التي يجربها تحسبا للطوارئ في نهائيات كأس أمم إفريقيا العام المقبل. وقال الركراكي: "بعد مباراة بوركينا فاسو الجميع أشاد بنصير مزرواي حيث اعتبروه 'أسدا' في مركزه الجديد". - Advertisement - وأضاف: "بعد مباراة كوت ديفوار التي كانت قوية، الكل انتقد مزراوي على أدائه في مركز غير مركزه". وواصل: "مزراوي لا يمكن الحكم على أدائه، ولكنه مثل جميع اللاعبين لم يقدم 100 في المئة، الوقت لا زال أمامنا ولا زلت مؤمنا بأنه من بين الحلول التي سنعتمد عليها". وعن الغيابات، أكد الركراكي، أن غياب سفيان أمرابط أو حكيم زياش أو سفيان بوفال، سيربك حسابات المنتخب المغربي، باعتبارهم من ركائز الكتيبة الوطنية التي شاركت في مونديال "قطر 2022". وقال: "غياب أمرابط الممارس في مانشستر يونايتد وزياش لاعب غلطة سراي سيربك حساباتنا". وأضاف: "لن نختبئ وراء الغيابات، لأننا كنا نعرف بأمر غياب سفيان أمرابط قبل انطلاق المعسكر"، مردفا، "أمرابط يمكنه التعرض للإصابة في وقت، يجب علينا إيجاد الحل والبديل، ولدينا لاعبين قادرين على سد الفراغ الذي سيتركه سفيان". وأشار: "في وجود أمرابط معنا دائما ما تكون الإضافة، مثل ما يحصل لدى المنتخب المصري في حال حضور محمد صلاح أو غيابه". واختتم: "الغيابات الوازنة تسعدنا لأننا نريد رؤية البدائل والحلول قبل انطلاق كأس إفريقيا، ومواجهة كوت ديفوار كانت مهمة وساعدتنا على ذلك". وعن مباراة كوت ديفوار التي انتهت بالتعادل السبت، أكد الناخب الوطني وليد الركراكي أن الأجواء في كأس أمم إفريقيا تختلف بشكل كامل عن المباريات الودية. وقال: "6 دقائق في مواجهة ساحل العاج لم نكن حاضرين أبدا وارتكبنا خلالها خطأين من عطية الله، وبونو حين قدم تمريرة خاطئة". وواصل: "واجهنا 4 فرص خطيرة تركت الكل يقول إننا كنا قريبين من الهزيمة برباعية، ومن هذه الأخطاء سنتعلم في المباريات الكبرى، واللاعبون يعلمون ذلك". وتابع: "ارتأينا تجريب مدى تركيز اللاعبين على أرضية مثل تلك، وسنتعلم من ذلك حتى لا نعيدها في يناير، وهذه قيمة المباريات الودية". واستطرد: "لم نقم بكثير من الأخطاء في التمرير كما حدث أمام كرواتيا وأصلحنا الأمر في مواجهة بلجيكا، وهذا ما يعجبني مع المجموعة لأنهم يتعلمون بسرعة". وأكمل: "في 2004 واجهنا مالي في الدارالبيضاء وانهزمنا، وفقد المغاربة الثقة فينا، ووجهناهم في نصف نهائي الكان وفزنا برباعية، إنها مسابقة أخرى ويظهر أننا لسنا مستعدين وسنعمل بشكل أكبر". وأشار الناخب الوطني إلى أن المنتخب المغربي، لن يختبئ وراء أي عذر خلال مشاركته في نهائيات كأس أمم إفريقيا "كوت ديفوار 2023″، مشددا على أن النسخة المقبلة ستكون الأصعب تاريخيا". وقال: "الملعب الذي خضنا فيه مواجهة كوت ديفوار كان من النوعية الممتازة، ولن نختبئ وراء عذر أرضية الملعب". وواصل: "إنها مسابقة صعبة، وليس من السهل التتويج بها، وأرى أنها ستكون الأصعب في التاريخ، فكل المنتخبات يمكن أن تظفر باللقب. نحن الآن مثل المونديال نجهز أنفسنا لنكون جاهزين في يناير". وتابع: "نعلم أن كل مباراة ستكون صعبة، والمهمة ليست سهلة، ولكن أعدكم أننا سنكون في مستوانا المنتظر بإذن الله". يشار إلى أن القرعة أسفرت عن تواجد المنتخب المغربي في المجموعة السادسة رفقة كل من الكونغو الديمقراطية وزامبيا وتنزانيا. رابط المقال: https://www.almaghreb24.com/maroc24/96vk