حذرت المديرية العامة لأمن نظم المعلومات، التابعة لإدارة الدفاع الوطني، من إمكانية "استغلال الأزمة الإنسانية التي تمر بها البلاد من طرف المجرمين في الفضاء السيبيراني لتصيد الضحايا والقيام بأنشطة احتيالية". جاء ذلك في مذكرة إخبارية صادرة عن مركز اليقظة والرصد والتصدي للهجمات المعلوماتية، والتي أضافت أنه "بعد الزلزال الذي أودى بحياة آلاف الأشخاص في المغرب بشكل مأساوي، وبينما لا يزال السباق مع الزمن جاريا لإنقاذ المتضررين من الزلزال، يتطلع مجرموا الإنترنت إلى الاستفادة من هذه الأزمة الإنسانية، حيث يمكن للمحتالين استخدام موضوع الزلزال في الحملات لخداع الضحايا لتنزيل ملفات مصممة خصيصا أو حثهم للدخول إلى روابط معينة على الشبكات الاجتماعية، من أجل توزيع أنواع مختلفة من البرمجيات الخبيثة". وأشارت المذكرة الإخبارية إلى أنه "يمكن للأشخاص الذين يبحثون عن تطبيقات مراقبة الزلازل مع تصورات الخرائط على الشبكة العنكبوتية، تنزيل أو تشغيل تطبيق خبيث يدعي أنه يوفر معلومات حول الزلازل، إذ تقوم هذه التطبيقات بتنزيل وإدخال برامج ضارة في الخلفية من أجل اختراف أجهزة الضحايا وسرقة معلوماتهم السرية". وأوصت المديرية العامة لأمن نظم المعلومات العموم بضرورة تحسيس مستخدمي الأنترنت المغاربة حول هذه الأساليب، إضافة إلى "ضرورة تحققههم من مصدر المرفقات وعدم فتح أي ملف أو رسالة دون التأكد من مصدرها وذلك بوضع "مؤشر الفأرة" (la souris) على الروابط التي تصلهم لإظهار العنوان الحقيقي للمصدر"، كذا "حظر جميع الرسائل التي لا تحترم معيار الحماية SPF إضافة إلى التأكد من تنزيل وتحميل تطبيقات موثوقة ورسمية المصدر". وتعتبر المديرية العامة لأمن نظم المعلومات، التابعة لإدارة الدفاع الوطني، المنشأة سنة 2011، بمثابة شرطة سيبرانية مغربية مكلفة باليقظة الأمنية السيبرانية وحماية أمن نظم المعلومات الوطنية والمنشآت الحيوية. - Advertisement -