من المعلوم، أن خط أنابيب الغاز النيجيري المغربي يمر من جزيرة براس في نيجيريا إلى بنين وتوغو وغانا وكوت ديفوار وليبيريا وسيراليون وغينيا وغينيا بيساو وغامبيا والسنغال وموريتانيا، ثم إلى المغرب، أي أن الخط يمر عبر 11 دولة بين نيجيريا والمغرب. وحسب موقع الطاقة المتخصص فإن مشروع خط الأنابيب -الذي تنقسم ملكيته بين شركة النفط الوطنية النيجيرية والمكتب الوطني المغربي للهيدروكاربورات والمعادن- يستهدف نقل 3 مليارات قدم مكعبة يوميًا (0.084 مليار متر مكعب يوميًا أو قرابة 30 مليار متر مكعب سنويًا). وفي هذا الإطار، قال جلالة الملك، خلال خطابه بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين للمسيرة الخضراء، يوم الأحد، " بادرنا مع أخينا فخامة السيد محمدو بوخاري رئيس جمهورية نيجيريا الفيدرالية بإطلاق مشروع أنبوب الغاز نيجيريا – المغرب". وأضاف جلالة الملك "ويسعدنا اليوم، أن نسجل التقدم الذي يعرفه هذا المشروع الكبير، طبقا للإطار التعاقدي، الذي تم توقيعه في دجنبر 2016". وتشير التقديرات إلى أن تكلفة أنبوب الغاز النيجيري المغربي قد تتجاوز 25 مليار دولار، لكن وزارة النفط النيجيرية أوضحت أن التكلفة النهائية لن تتحدد حتى الانتهاء من تصميم المشروع، كما أنه قد يستغرق عقودًا حتى يكتمل، وفق وكالة بلومبرغ.` هذا وتمتلك نيجيريا 5.5 تريليون متر مكعب من احتياطيات الغاز المؤكدة بنهاية 2020، وهي الاحتياطيات الأكبر في أفريقيا، ارتفاعًا من 1.1 تريليون متر مكعب عام 1980، وفق تقديرات شركة النفط البريطانية بي بي. وبالنسبة إلى المغرب؛ فإنه يسعى إلى الاستفادة من البنية التحتية لخط أنابيب المغرب العربي أوروبا، ويكون بوابة لعبور الغاز النيجيري إلى أوروبا. وكانت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في المغرب، ليلى بنعلي -في مقابلة خاصة مع منصة الطاقة المتخصصة خلالشتنبر الجاري- أن مشروع أنبوب الغاز النيجيري المغربي سيُمكن تحقيق تنمية شاملة تماشيًا مع إستراتيجية الطاقة الوطنية، فضلًا عن تعزيز علاقة الرباط مع الدول الأفريقية.