ترأس وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد محمد صديقي، اليوم السبت الخامس من نونبر 2022 ببرشيد، الافتتاح الرسمي للدورة الثالثة للمعرض الوطني المهني للحبوب والقطاني. ينظم هذا المعرض من طرف جمعية المعرض الدولي للحبوب والقطاني والمديرية الجهوية للفلاحة للدار البيضاء-سطات والمجلس الإقليمي والمجلس الجماعي لبرشيد بدعم من عمالة إقليمبرشيد والجماعات الترابية لإقليمبرشيد وبشراكة مع الغرفة الجهوية للفلاحة والمجلس الجهوي للدار البيضاء- سطات. وتم إختيار كشعار لهذه الدورة " الحبوب والقطاني ورهان تأمين السيادة الغذائية " . و يهدف هذا المعرض حسب الجهة المنظمة إلى خلق دينامية اقتصادية بالجهة ويشكل فرصة للتوقف على التطور والأداء الذي حققته هاتين السلسلتين وكذا الاطلاع على آفاق تنميتها في إطار استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030. سلسلتي الحبوب والقطاني على الصعيد الوطني تعتبر سلسلة الحبوب العمود الفقري للفلاحة الوطنية، حيث لها وزن اجتماعي واقتصادي مهم وتهيمن على مستوى جميع الضيعات الفلاحية تقريبًا. تحتل 63 % من المساحة الصالحة للزراعة، بإنتاج متوسط يفوق 63 مليون قنطار. تساهم بنسبة 10 إلى 20٪ من الناتج الداخلي الخام حسب الظروف المناخية، بالإضافة إلى دورها في الأمن الغذائي واستقرار النشاط الفلاحي وتوفير الشغل في العالم القروي. حظيت سلسلة الحبوب سنة 2009 بالتوقيع على عقد البرنامج لتطوير سلسلة الحبوب بين الحكومة والفدرالية البيمهنية لأنشطة الحبوب، بهدف وضع هذه السلسلة في صلب اهتمامات التنمية الفلاحية وجعلها سلسلة تنافسية. تبلغ اليوم المساحة المزروعة بالحبوب 4.3 مليون هكتار، يهيمن عليها أساسا القمح الطري بنسبة 48٪، الشعير بنسبة 29٪ والقمح الصلب بنسبة 21٪، و 2٪ لبقية الحبوب (الذرة والشوفان والأرز و السرغو، إلخ.). في ما يتعلق بالقطاني الغذائية ، فإنها تحتل المرتبة الثانية في الدورة الزراعية وتلعب دورًا زراعيًا أساسيًا من حيث تناوب المحاصيل. تبلغ المساحة المزروعة 270.000 هكتار، أي 4٪ من المساحة الصالحة للزراعة بإنتاج 2 مليون قنطار خلال المواسم الجيدة. يساهم الفول بنسبة 35٪ في الإنتاج الوطني للقطاني، الحمص بنسبة 25٪ والعدس بنسبة 17٪ والجلبان بنسبة 13٪، و10٪ لباقي القطاني. مكانة السلسلتين على مستوى جهة الدارالبيضاء–سطات تنتج جهة الدارالبيضاء-سطات15,25 مليون قنطار في المتوسط من الحبوب على مساحة تقارب 845 ألف هكتار منها 60 ألف هكتار مسقية و10 آلاف هكتار بالبذر المباشر. وتحتل المرتبة الأولى في إنتاج الحبوب بنسبة 24٪ من الإنتاج الوطني. وتتعلق هذه الحبوب بشكل رئيسي بالقمح اللين (40٪) والقمح الصلب (26٪) والشعير (28٪). شهدت سلسلة الحبوب تنفيذ 5 مشاريع تجميع على مستوى الجهة لفائدة 16.800 مجمع على مساحة 53.108 هكتار. ويبلغ إنتاج الجهة من القطاني حوالي 220.000 قنطار على مساحة 52.000 هكتار. وتتعلق بشكل أساسي بالفول (30٪) والعدس (34٪) والجلبان (20٪) والحمص (16٪). بالنسبة للتثمين، تحتل جهة الدارالبيضاء – سطات الصدارة في تواجد وحدات التثمين حيث تضم أزيد من90 وحدة بطاقة استعابية تصل إلى 17 مليون قنطار منها 74 مطحنة بطاقة استعابية 40 مليون قنطار في السنة، وتتوفر الجهة على شبكة كبيرة من مكثري البذور مع مجموعة من مشاريع التجميع بالإضافة إلى مركز جهوي للبحث الزراعي بسطات متخصص في تطوير أصناف بذور جديدة. تساهم جهة الدارالبيضاء-سطات بنسبة 35٪ من الإنتاج الوطني من البذور المختارة. ويصل معدل الإنتاج بالجهة 400.000 قنطار من البذور المختارة على مساحة عشرة آلف هكتار. هذا الإنتاج الاستثنائي هو نتيجة جهود وتعبئة جميع الفاعلين في القطاع واعتماد التكنولوجيا المتقدمة من قبل الفلاحين في إطار مخطط المغرب الأخضر، من حيث توفير المدخلات الزراعية والمكننة (حوالي 90٪) ، فضلاً عن الانخراط في التأمين متعدد المخاطر المناخية للحبوب والقطاني والزراعات الزيتية. على مساحة عشرون الف متر مربع، يرتقب أن يجلب المعرض أكثر من 80000 زائر بما في ذلك 25000 مهني. ويشمل المعرض أكثر من 200 رواق موزعة على أربعة أقطاب، بمشاركة أكثر من 50 تعاونية للمنتجات المحلية من مختلف جهات المغرب. توقيع إتفاقيات وترأس السيد الوزير على هامش المعرض ، التوقيع على اتفاقيات تتعلق بتوزيع 20 آلة للزرع المباشر لفائدة تعاونيات فلاحية بالجهة في إطار الجهود المبذولة لتطوير تقنية البذر المباشر من أجل فلاحة مستدامة وصديقة للبيئة وفقًا لاستراتيجية الجديدة الجيل الأخضر 2020-2030، والتي تهدف إلى بلوغ مليون هكتار في أفق2030. و للاشارة كان وزير الفلاحة خلال هذا الافتتاح مرفوقا بوالي جهة الدارالبيضاءسطات وعامل برشيد ورئيس الجهة ورئيس الغرفة الفلاحية الجهوية ورئيس المجلس الإقليميلبرشيد ورئيس المجلس الإقليمي للجديدة ورئيس المجلس الجماعي لبرشيد ورئيس جمعية المعرض ورئيس جمعية مكثري الحبوب ورئيس جمعية مكثري الحبوب وبرلمانيون ومنتخبون ووفد مهم من المسؤولين بالوزارة.