في ظل الوضعية المائية المقلقة التي تعيشها المملكة المغربية، وشح التساقطات المطرية، وتراجع حقينة السدود بشكل كبير، يتجه المغرب إلى حلول بديلة تجنبه كارثة مائية. وفي هذا السياق، قال وزير التجهيز والماء، نزار بركة، إن المغرب يخطط لضمان وصول الماء الصالح للشرب إلى جميع السكان في السنوات الخمس القادمة، وذلك من أجل تفادي الوضع الجاري حاليا. وأكد نزار بركة على ضرورة تحلية ماء البحر لأنها الوحيدة من شأنها تأمين هذا الهدف. جاء ذلك خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، ليضيف أن خمسين في المائة من مياه الشرب يجب أن يكون مصدرها مياه البحر من أجل تحقيق التوازن. وأكد المسؤول الحكومي على ضرورة إطلاق محطات لتحلية ماء البحر بمدن عديدة، منها آسفي والجديدة والناظور، من أجل تقليص الضغط على السدود بتلك المناطق. وأضح الوزير أن الحكومة لها سياسة خاصة فيما يتعلق بالسدود، ومن المنتظر أن يتم تسريع وثيرة إنجاز مشاريع السدود بعد الخطاب الملكي الأخير. وقال المسؤول الحكومي: إن السدود تلعب دورا مهما وأساسيا في تخزين المياه، وسيتم تشييد 20 سدا إضافيا، بالإضافة إلى إنشاء سدود تلية للحماية من الفياضانات وضمان مياه الري. هذا وقد خصصت الحكومة 4 مليارات درهم لمواصلة إنجاز السدود الكبرى والمتوسطة وتصفية العقارات المرتبطة بها، مع 1.5 مليار درهم مساهمة من الدولة في تمويل مشاريع التحللية و1.4 مليار درهم برسم مشاريع تزويد المراكز القروية والدواوير بالماء الصالح للشرب.