وأكدت رئيسة مجلس جهة كلميم وادنون، السيدة مباركة بوعيدة، في كلمة بالمناسبة، أن الغاية من عقد هذا اللقاء الإخباري والتشاوري هو إعطاء الانطلاقة لعملية إعداد برنامج عمل الجهة للولاية الحالية وذلك بالنظر لأهمية هذا التخطيط بالنسبة لمسلسل التنمية ، وتنزيلا للقانون التنظيمي المتعلق بالجهات رقم 111.14، وعملا بمضامين المرسوم رقم 299 – 16 – 2 المتعلق بتحديد مسطرة إعداد برنامج التنمية الجهوية وتتبعه وتحيينه وتقييمه وآليات الحوار والتشاور لإعداده. وأبرزت السيدة بوعيدة أن عملية إعداد برنامج التنمية الجهوية تروم تشخيص وضعية مجال جهة كلميم وادنون من جميع النواحي، دون إغفال الإشكاليات والرهانات الترابية للجهة ومنها بالخصوص، تحديات التغيرات المناخية وتقوية الجاذبية الاقتصادية والرفع من مستوى التجهيزات والبنيات الأساسية وتحسين الوضعية الاجتماعية لساكنة الجهة. وأشارت إلى أن بلورة هذا المخطط يهدف إلى وضع تصور واستراتيجية لتنمية الجهة وفق مقاربة تشاركية تتوخى إدماج مختلف الفاعلين الترابيين مع الأخذ بعين الاعتبار التقاطع بين البرمجة الجهوية والسياسات القطاعية، وتدخلات باقي الفاعلين، مضيفة أن الاشتغال على برنامج التنمية الجهوية سيبقى رهينا بالتوجهات الكبرى التي وضعها النموذج التنموي الجديد الخاص بتنمية الأقاليم الجنوبية للمملكة. ودعت الى تعبئة جميع الفعاليات الجهوية من إدارات ومصالح خارجية ومجالس منتخبة وهيئات مدنية من أجل تسهيل الولوج إلى المعلومة وجمع المعطيات وذلك بغية إصدار وثائق ذات جودة عالية سواء من حيث التشخيص أو التخطيط . وكانت السيدة بوعيدة قد توقفت في مستهل كلمتها الافتتاحية، عند "الخطوة الاستفزازية" للرئيس التونسي، على خلفية استقباله لزعيم انفصاليي " البوليساريو" في إطار النسخة الثامنة من منتدى التعاون الياباني الإفريقي (تيكاد) المنعقدة بتونس، مشيرة إلى أن مجلس جهة كلميم وادنون يستنكر هذا "الفعل الشنيع" للرئيس التونسي في حق المغرب والمغاربة ويعتبره مساسا بمشاعر الشعب المغربي وتنكرا للعلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، ولا يمكن إلا أن تؤدي للخلافات والتفرقة بين الشعوب المغاربية التي هي في أمس الحاجة إلى الاتحاد والتكتل. من جهته، أكد والي جهة كلميم وادنون، عامل إقليمكلميم، السيد محمد الناجم أبهاي، على أهمية برنامج التنمية الجهوية، مشددا على ضرورة انخراط جميع الفاعلين من أجل المساهمة الفعالة في إغناء هذا البرنامج. ودعا السيد أبهاي إلى عقد سلسلة من اللقاءات للاستماع إلى مختلف الآراء والاقتراحات قصد إغناء هذا المخطط التنموي. من جانبهم، أكد عدد من المتدخلين أنه يتعين أثناء إعداد برنامج التنمية الجهوية التركيز على تشخيص احتياجات وإمكانيات الجهة، واعتماد منهجية تقوم على التنمية التي تستمد روحها من النموذج التنموي الجديد. وتم خلال هذا اللقاء ، الذي حضره بالخصوص، عامل إقليم أسا -الزاك السيد يوسف خير، والكاتب العام لعمالة إقليمطانطان، والكاتب العام لعمالة إقليمسيدي إفني ، وعدد من أعضاء مجلس الجهة، ورؤساء المصالح الخارجية، تقديم عرض من طرف مكتب دراسات مكلف بإنجاز مشروع برنامج التنمية الجهوية 2022-2027 . واستعرض ممثل مكتب الدراسات المراحل المعتمدة لإنجاز هذا البرنامج والتي تم تحديدها في مرحلتين، الأولى تهم إنجاز تشخيص حول احتياجات وإمكانيات الجهة ، والثانية تهم إعداد هذا البرنامج . كما تطرق الى منهجية إعداد هذا المخطط ، ومنها عبر برمجة تنظيم ورشات عمل إقليمية وقطاعية.