أثار تداول مجموعة من الصور، على مواقع التواصل الاجتماعي، توثق لكلبين يتجولان بين المسافرين بمطار مراكش المنارة الدولي، جدلا كبيراً في صفوف عدد من المواطنين والمهتمين بالشأن المحلي بالمدينة الحمراء. واستغرب مواطنون، سماح الجهات المسؤولة بالمطار، للكلاب الضالة ولوج باحة الوصول، متاجهلين الخطر الذي قد تشكله على الوافدين، على اعتبار أنها ضالة ولا يمكن توقع ما قد يصدر منها، ناهيك عن إمكانية حملها العديد من الأمراض. وعرفت مدينة مراكش، في الأشهر الأخيرة، العديد من اعتداءات الكلاب الضالة، مثل قصة الستيني الذي لفظ أنفاسه وهو عائد لبيته، ليهاجمه حوالي 12 كلبا، ويتسببوا في سقوطه أرضا ووفاته بالقرب من مدارة باب الخميس، وقصة الشخص الثلاثيني، الذي توفي جراء جروح أصابته في رأسه، بعد سقوطه بسبب مهاجمة كلاب ضالة له بالوحدة الخامسة بالداوديات، وشاب بحي المحاميد لقي حتفه كذلك بعد إصابته أثناء فراره من كلاب ضالة. وجدير بالذكر، أن المجلس الجماعي لمراكش، خصص ميزانية التي تقدر بحوالي 900 مليون سنتيم، لمحاربة ظاهرة الكلاب الضالة، في حين لم يتم تجسيد أية مبادرات على أرض الواقع للحد منها، مما جعل العديد من الساكنة والفعاليات الحقوقية تطرح تساؤلات حول مصير هذه الميزانية الضخمة، وحقيقة اعتمادها فعلا لمحاربة الكلاب الضالة.