أشاد حزب التجمع الوطني للأحرار، بالمواقف الحاسمة لجلالة الملك محمد السادس، وبالرسالة التي وجهها لجميع شركاء بلادنا بخصوص الوحدة الترابية للمملكة، في خطابه للشعب المغربي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب. وثمن الحزب ضمن بلاغ توصلت به جريدة "المغرب 24″، الإنجازات التي حققتها بلادنا لصالح الموقف العادل والشرعي للمملكة، بخصوص مغربية الصحراء، وهو ما يعكسه تعبير العديد من الدول الوازنة عن دعمها، وتقديرها الإيجابي لمبادرة الحكم الذاتي، في احترام لسيادة المغرب الكاملة على أراضيه، كإطار وحيد لحل هذا النزاع الإقليمي المفتعل. وفي هذا الإطار، أشار حزب الحمامة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية التي شكل موقفها الثابت حافزا حقيقيا، لا يتغير بتغير الإدارات، إضافة إلى الموقف الإسباني الأخير، ومواقف دول أوروبية أخرى، دون إغفال مواقف مختلف الدولة العربية والإفريقية والأمريكية، التي فتحت قنصليات في الأقاليم الجنوبية، تجسيدا لدعمها الصريح، للوحدة الترابية للمملكة. وأشاد الحزب بالرسالة التي وجهها الملك للجميع، والتي اعتبر فيها أن "ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات"، إضافة لدعوته لشركاء المغرب التقليديين والجدد، ممن يتبنون مواقف غير واضحة، بخصوص مغربية الصحراء، إلى توضيح مواقفها، ومراجعة مضمونها بشكل لا يقبل التأويل. ودعا حزب الأحرار، إلى مواصلة التعبئة الشاملة لكل المغاربة، أينما كانوا، بمن فيهم اليهود المغاربة، للتصدي لمناورات أعداء الوحدة الترابية للمملكة، مشيدا بالأدوار الكبيرة التي يلعبها مغاربة العالم في الدفاع عن الوحدة الترابية، من مختلف المنابر والمواقع، التي يتواجدون بها. وفي ذات السياق، نوه التجمع الوطني للأحرار بدعوة الملك إلى الإهتمام أكثر بأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، لتوطيد إرتباطهم بالوطن، من خلال سياسات عمومية تأخذ بعين الاعتبار خصوصياتهم، واعتماد مساطر إدارية تتناسب مع ظروفهم، وتوفير التأطير الديني والتربوي اللازم لهم، وتوفير الظروف المناسبة لنجاح مشاريعهم الاستثمارية، ومنحهم المواكبة الضرورية، والظروف والإمكانات، ليعطوا أفضل ما لديهم، لصالح البلاد وتنميتها. وجدد الحزب ضمن بلاغه، تأكيده على انخراطه الدائم في هذه الإرادة الملكية الصادقة، وعزمه على مضاعفة الجهود لمساهمة أعضائه، قيادة وقواعد، كل من موقعه، في إنجاح وتنزيل تصورات الملك في جميع المجالات، مؤكدا ثقته في مسار الإصلاحات التي يبقى الملك محمد السادس، مهندسها الأول.