يترقب عشاق كرة القدم ومعهم أغلب المتتبعين للكرة المستديرة في المغرب الإفصاح عن هوية المدرب الجديد الذي سيقود المنتخب المغربي خلال الاستحقاقات القادمة وأبرزها نهائيات كأس العالم قطر 2022، بعد إقالة المدرب الفرنسي-البوسني وحيد خاليلوزيتش. وجاء قرار الاستغناء عن خاليلوزيتش على بعد حوالي 4 أشهر عن موعد هذا العرس الكروي العالمي، وهو القرار الذي اثار تساؤلات كثيرة وقلق في أساط المتتبعين للشأن الكروي في المغرب خوفا من أن تنعكس آثاره على استعدادات أسود الأطلس لهذه المنافسة العالمية. وتعد مشاركة المنتخب المغربي في نهائيات كأس العالم السادسة في تاريخه والثانية على التوالي، حيث أوقعته قرعة مونديال قطر في مجموعة وصفت ب"المتوازنة" إلى جانب منتخبات بلجيكا وكرواتيا وكندا. ورغم تمكنه من بلوغ نهائيات كأس العالم، ظل المدرب خاليلوزيتش الذي تمت إقالته محط انتقادات لاذعة سواء من طرف الجمهور أو وسائل الإعلام المغربية بسبب اختيارته الفنية، وتذبذب مستوى المنتخب إلى جانب خلافاته مع أبرز اللاعبين المحترفين وعلى رأسهم صانع ألعاب نادي تشلسي الإنجليزي حكيم زياش. وأعلنت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الأسبوع الماضي، فك الارتباط بالمدير الفني السابق وحيد خليلوزيتش ب"التراضي" بسبب تباين الرؤى بين الطرفين. وأوضحت الجامعة في بلاغ أنه "بالنظر للاختلافات وتباين الرؤى بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والمدرب الوطني وحيد خاليلوزيتش على الطريقة المثلى لتهيئ المنتخب الوطني لكرة القدم لنهائيات كأس العالم قطر 2022، قرر الطرفان الانفصال بالتراضي". وعلى بعد حوالي 4 أشهر من انطلاق منافسات كأس العالم يرى الصحفي الرياضي إدريس التزارني، أن الضبابية لا زالت تلف باستعدادات المنتخب الوطني لهذا للعرس الكروي. ولا تعد إقالة المدرب السابق وحيد خاليلوزيتش أو تأجيل الإعلان الرسمي عن هوية المدير الفني الجديد المؤشر الوحيد على الارتباك الذي بات يطبع الأجواء المحيطة بالمنتخب الوطني بحسب التزارني. وأكد التزارني "أن لعنة الاصابات التي تطارد الأسود قبل المونديال وألمت بلاعبين يعتبرون من ركائز النخبة المغربية مثل نايف أكرد، سامي مايي، والمهاجم طارق تيسودالي، الذي تأكد غيابه عن المونديال بسبب إصابة قوية في الرباط الصليبي للركبة وغيرهم ممن اللاعبين، وكلها مؤشرات سلبية من شانها التأثير على مشوار المنتخب المغربي". ويشدد المتحدث، على ضرورة تجاوز كل ما من شأنه التأثير على استعدادات المنتخب الوطني لنهائيات كأس العالم، حيث يطمح الكثير من المغاربة إلى رؤية منتخبهم بصورة تليق بمستوى الكرة المغربية على الصعيد القاري، وإلى جعل هذه النهائيات منطلقا نحو إحراز كأس أمم أفريقيا المقبل بالكاميرون. ويرى التزارني أن على "الجامعة الإسراع في الإعلان عن اسم المدرب الجديد لقيادة المنتخب، والفريق التقني المرافق له، حيث يفترض في هذا الوقت أن يكون التواصل بين المدرب واللاعبين قد انطلق مع العمل على حل جميع المشاكل العالقة مع اللاعبين الذين رفضوا في السابق الالتحاق بالمنتخب بسبب خلافات مع المدرب خاليلوزيتش وتعويض اللاعبين الذين سيتغيبون عن المنافسة بسبب الإصابة".