قالت تقارير متطابقة، السبت، إن الاتحاد الأوروبي يدرس مع الرباط إمكانية دعم مشروع أنبوب الغاز الرابط بين نيجيريا والمغرب وصولا إلى أوروبا، خاصة في ظل الأزمات المرتبطة بقطاع الغاز بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا. واستنادا لما أوردته صحيفة "لا إنفورماسيون" الاسبانية، فإن قرار روسيا خفض كمية الغاز الطبيعي التي ترسلها إلى أوروبا عن طريق إغلاق توربين واحد على خط أنابيب نورد ستريم 1، دفع الأوروبيين للبحث عن مصادر جديدة للإمداد، ومن بينها خيار تمويل خط أنابيب الغاز نيجيريا-المغرب. ونقلت الصحيفة الإسبانية، عن المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، أمينة بنخضرة، أن الرباط تجري محادثات مع أوروبا لضمان تمويل خط أنابيب الغاز النيجيري-المغربي"، مضيفة "نستكشف خيارات زيادة واردات الغاز الطبيعي المسال من نيجيريا. هذا البلد هو بالفعل رابع أكبر مصدر للاتحاد الأوروبي ، ولكن لديه القدرة على المساهمة بشكل أكبر ". واعتبرت الصحيفة الإسبانية، أن مشروع خط أنابيب الغاز نيجيريا-المغرب، ليس بالشيء الجديد في مكاتب بروكسل، حيث منذ نهاية عام 2021 ، كانت الشركات الدولية ، ومختلف الحكومات الأفريقية والمنظمات ذات الصلة تهز احتمال أن يصبح خط أنابيب الغاز الذي يربط نيجيريا بإسبانيا (عبر المغرب) حقيقة واقعة. وكان قبل أربع سنوات، اتفق الملك محمد السادس والرئيس النيجيري محمد بخاري على المشروع الضخم لنقل الغاز على طول ساحل المحيط الأطلسي في صفقة تم توقيعها لأول مرة في عام 2016. وحسب تفاصيل المشروع، فإن الدول التي تتوفر لديها حقول الغاز سيتم ضخ إنتاجها في خط الأنابيب هذا، بينما ستستفيد منه الدول الأخرى غير المنتجة للغاز لأغراض تنموية. ومن المتوقع أن يمتد الأنبوب على طول حوالي 5660 كيلومترا. ووقع البنك الإسلامي للتنمية ووزارة الاقتصاد والمالية والمكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن اتفاقية تمويل تهم دراسة التصميم الهندسي للواجهة الأمامية (FEED) لمشروع خط أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب. وسيكون خط الأنابيب هذا استمرارًا لخط أنابيب غاز غرب إفريقيا (WAGP) الذي يبلغ طوله 678 كيلومترًا ويعمل منذ سنة 2010، وفي حال انتهاء المشروع سيمتد على طول 5660 كيلومترًا أغلبها في المغرب. ويمر الأنبوب عبر عدة دول غرب إفريقية يُفترَض أنها تقتطع جزءًا من الغاز لنفسها كمقابل للترانزيت، وهذه الدول عددها 12 وهي: بنين وغانا وتوغو وكوت ديفوار وليبيريا وسيراليون وغامبيا وغينيا بيساو والسنغال وموريتانيا، فضلًا عن نيجيريا قبل وصول أنبوب الغاز إلى المغرب، مع إمكانية تمديده إلى أوروبا في مرحلة لاحقة.