أقرت الحكومة الإسبانية، الاثنين 01 غشت 2022، إجراءات تحدد درجات الحرارة التي ينبغي اعتمادها في أنظمة تكييف الهواء وتسخينه داخل المتاجر والمواقع الثقافية ووسائل النقل، في أعقاب خطة الاتحاد الأوروبي الأخيرة التي تهدف إلى الحد من واردات الغاز الروسي. وأعلنت وزيرة الانتقال البيئي الإسبانية، تيريزا ريبيرا، على هامش جلسة استثنائية لمجلس الوزراء، أن المكيفات داخل الأماكن المذكورة "ينبغي أن تثبت على 19 درجة مائوية كحد أقصى في الشتاء و27 درجة حدا أدنى خلال الصيف". وأشارت إلى أن هذه الإجراءات ستطبق "في الأماكن التجارية والثقافية وداخل المستودعات الكبيرة (…) ومنشآت وسائل النقل كالمطارات والمحطات". وينبغي كذلك إطفاء أضواء واجهات المتاجر وتلك الخاصة بالمراكز الرسمية عندما لا تكون هذه المباني قيد الاستخدام. وستفرض التدابير التي تشكل جزءا من خطة لتوفير الطاقة في غضون أسبوع. كذلك، تلزم حزمة الإجراءات المباني المكيفة التي تستقبل الزبائن إغلاق أبوابها لتجنب هدر الحرارة، والتأكد من حالة منشآتها الحرارية إن لم تقم بهذا التدبير منذ يناير 2021. ومن المحبذ أيضا اعتماد صيغة العمل من بعد في القطاع الخاص، إن كان ذلك يساهم في توفير الطاقة. وكانت إسبانيا اتخذت إجراءات عدة نهاية ماي بهدف خفض فاتورة الطاقة في المباني الرسمية، في إطار الجهود التي طالبت بها بروكسيل لوضع حد لإنهاء اعتماد الدول الأوروبية على الغاز الروسي. وشجعت مدريد اعتماد موظفي الدولة العمل من بعد للحد من استخدام مكيفات الهواء في المباني الرسمية، حيث حددت درجة الحرارة المعتمدة للمكيفات ب27 درجة وللسخانات ب19 درجة. وقدمت المفوضية الأوروبية خطة قيمتها 210 مليار يورو في منتصف ماي، تنص على تسريع استخدام مصادر الطاقة المتجددة وتوفير الطاقة من أجل إنهاء اعتماد الدول الأوروبية في أسرع وقت ممكن على الغاز المستورد من روسيا. وفي محاولة لمنع نقص الغاز في الشتاء المقبل، وافق أعضاء الاتحاد الأوروبي السبعة والعشرون، يوم الثلاثاء الفائت، على خطة تنص على قيام كل دولة "بكل ما هو ممكن" لتقليل استهلاكها من الغاز بحلول مارس 2023 بنسبة 15% أقله مقارنة بمتوسط السنوات الخمس الماضية خلال الفترة نفسها.