عاين الوفد المغربي برئاسة محسن الجزولي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، الحماس والاهتمام الكبيرين من الفاعلين اليابانيين بالقطاع الخاص والوكالات والمؤسسات اليابانية، بالإمكانيات الاقتصادية للمملكة، والتي ينظر إليها حاليا كوجهة أساسية لتنمية استثماراتها ومبادلاتها التجارية بالمنطقة. وجاء ذلك خلال الزيارة التي نظمتها الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات بدعم من سفارة المملكة المغربية باليابان، في أطار اجتماعات العمل ومؤتمر إطلاق العلامة التجارية "المغرب الآن" الذي عقد في طوكيو ما بين 27 يونيو و3 يوليوز. وذكر بلاغ صادر عن الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، أن هذا اللقاء شكل فرصة للقاء أكثر من عشرين من القادة الاقتصاديين من قطاعات متنوعة مثل قطاعات السيارات و الصناعة الطائرات والصناعات الزراعية والنسيج والسياحة والطاقات المتجددة والبنيات التحتية. وذكر المصدر ذاته أن جميع الحضور أشادوا بالتطور السوسيو-اقتصادي للمغرب، استقراره السياسي وقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيّده، مما جعل المغرب وجهة ذات أولوية لتنمية الاستثمارات اليابانية وتنويعها، فضلا عن كونه موقعا إقليميا استراتيجيا لتنمية صادراتها نحو أوروبا وإفريقيا. كما عاين الوفد المغربي مواءمة الأهداف بين المغرب واليابان لتسهيل انتقالية الطاقة في اقتصاد كل منهما من خلال تنمية الطاقات المتجددة، وهو مجال تقدم فيه المملكة كبطل إقليمي بفضل رؤية جلالة الملك المستنيرة. ورحبت المؤسسات اليابانية التي تم لقائها، بما في ذلك نائب وزير الخارجية، ونائب وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة، وكذلك رؤساء وكالة تنمية التجارة والاستثمار والوكالة اليابانية للتعاون الدولي، رحبت بحرارة ببدء تنفيذ اتفاق الشراكة من أجل ترويج وحماية الإستثمارات واتفاقية عدم الازدواج الضريبي، وهي الاتفاقيات التي ستشجع أكثر الشركات اليابانية على الاستثمار بالمغرب. واعتبرت أن هناك فرصا سانحة وجب اغتنامها، لا سيما في سياق نقل سلاسل الإنتاج والتغير الكبير في سلاسل اللوجستيك والتوريد الذي يشهده العالم. واغتنم نوبوهيكو ساساكي، الرئيس التنفيذي لشركة JETRO، هذه المناسبة لاقتراح تنظيم منتدى أعمال بين القطاعين الخاصين المغربي والياباني، ليس فقط في القطاعات التقليدية حيث توجد الشركات اليابانية في المغرب مثل صناعة السيارات، ولكن أيضًا في قطاعات جديدة مثل الطيران والفنادق والطاقات المتجددة.