عبرت الولاياتالمتحدةالأمريكية عن قلقها من إغلاق آخر معبر إنساني بين تركياوسوريا، الذي يعرف مرور آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدة الانسانية موجهة الى منطقة إدلب. و طالبت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة ليندا توماس-غرينفيلد الخميس في تركيا بالإبقاء على آخر معبر حدودي يتيح نقل المساعدة الى شمال سوريا والمهدد بالاغلاق من قبل موسكو معبرة عن قلقها من مخاطر "تفاقم معاناة" ملايين الأشخاص. وقالت توماس-غرينفيلد من مركز لوجستي للامم المتحدة قرب ريحانلي على بعد ثلاثة كيلومترات من الحدود التركية-السورية "علينا ان نمدد العمل بنقطة العبور هذه، يجب أن نواصل تسليم هذه المساعدة". وأضافت من هذا المكان عبرت السنة الماضية حوالى عشرة آلاف شاحنة محملة بالمساعدة الانسانية موجهة الى منطقة إدلب، آخر معقل للجهاديين والمقاتلين المسلحين في سوريا يحث يقيم حوالى 3 ملايين شخص في ظروف صعبة. وقالت السفيرة الأميركية "نعلم أن الوضع رهيب هناك وأن الناس يعانون" مؤكدة أنه إذا لم يتم تجديد العمل بنقطة العبور هذه فان ذلك سيؤثر على "ملايين السوريين". وأضافت في ختام زيارة استغرقت 24 ساعة لتركيا "سيؤدي ذلك إلى تفاقم المعاناة وزيادة عدد النازحين وربما عدد الأشخاص الذين قد يحاولون عبور الحدود مع تركيا". واعتبرت توماس-غرينفيلد ان منظمات غير حكومية تركية لا تعمل تحت إشراف الأممالمتحدة يمكن ان تواصل نقل المساعدة لكن "لا اعتقد ان أي منظمة يمكنها ان توازي نوعية وكمية المواد الغذائية التي يتم تسليمها عبر الحدود من خلال هذه الآلية". وكانت روسيا أعلنت في 20 ماي بلسان نائب سفيرها لدى الأممالمتحدة دميتري بوليانسكي، أنها لا ترى "سببا لمواصلة هذه الآلية عبر الحدود" التي "تنتهك سيادة سوريا ووحدة أراضيها". و ينتهي السماح باستخدام نقطة العبور هذه الساري منذ 2014 في 10 يوليوز وسيتطلب تصويتا في مجلس الأمن في مطلع يوليوز، تهدد موسكو بعرقلته عبر استخدام حق النقض (الفيتو). ويرى المراقبون أن موسكو تحاول جعل الحفاظ على هذا المعبر الانساني ورقة مساومة في إطار الحرب في أوكرانيا.