أكدت وسائل إعلام تركية اليوم الثلاثاء، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قرر إلغاء اجتماع المجلس الاستراتيجي الذي كان سيجمع بلاده مع اليونان، وذلك خلال خطابه الذي تلاه عقب ترأسه أمس، اجتماعا للحكومة في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة. وأضافت ذات التقارير الصحفية، أن أردوغان تطرق في خطابه إلى عضوية فنلندا والسويد في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، مؤكدا أن "مقاربة بلاده بشأن توسيع "الناتو" نابع من موقفها المبدئي في مسألة مكافحة الإرهاب، لا من العداوة أو التعصب". وأشار الرئيس التركي إلى دعم تركيا في الماضي لفرنسا واليونان، بعد خروجهما من الناتو، متسائلا "ماذا حدث ؟ ما شكل علاقة اليونان معنا اليوم ؟ أليست اليونان الآن ممرا لعناصر تنظيم غولن نحو أوروبا ؟ وفوق كل شيء يوجد حاليا حوالي 10 قواعد عسكرية في اليونان، فمن تهدد يا ترى من خلال هذه القواعد ؟ أو لماذا يتم إنشاؤها في اليونان ؟". وأوضح أن تركيا أجرت محادثات مع اليونان واتفقت معها على عدم إدخال طرف ثالث بين البلدين، ورغم ذلك قام رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس بزيارة الولاياتالمتحدة وألقى في الكونغرس الأمريكي كلمة تضمنت تصريحات ضد أنقرة. وذكر على أن ميتسوتاكيس حرض الأمريكيين على عدم تزويد تركيا بطائرات إف-16، مضيفا "كنا سنعقد هذه السنة اجتماع المجلس الاستراتيجي المشترك (مع اليونان)، لم يعد هناك أحد اسمه ميتسوتاكيس بالنسبة لي، ولا أقبل بعقد لقاء كهذا معه إطلاقا، لأننا نواصل طريقنا مع الأشخاص الشرفاء الذين يحفظون عهودهم، كما أن تركيا لا يمكن أن تتقبل وجود تنظيمات إرهابية داخل حلف "الناتو".