أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الإثنين، عودة الدبلوماسيين الأمريكيين إلى العاصمة الأوكرانية كييف في وقت لاحق من الأسبوع الجاري. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك جمع بلينكن ووزير دفاع بلاده لويد أوستن، في العاصمة الأوكرانية، مع اختتام زيارتهما إليها. وقال بلينكن: "روسيا فشلت في تحقيق أهدافها في أوكرانيا، والدبلوماسيون الأمريكيون سيعودون إلى كييف هذا الأسبوع". وأضاف: "ما شاهدناه في شوارع كييف دليل على أن معركة كييف قد حسمت لصالح الأوكرانيين". من جهته، كشف وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن عن بدء "عودة الحياة إلى طبيعتها" في كييف. وقال: "ما رأيناه خلال زيارتنا إلي كييف، يظهر وكأن الحياة بدأت بالعودة إلى الوضع الطبيعي". وأشار إلى أن واشنطن "تسعى قدر المستطاع لضمان الوصول الآمن للأسلحة إلى الأوكرانيين". والتقى وزيرا الخارجيّة والدفاع الأمريكيان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، في كييف بعد شهرين على بدء الحرب الروسية ضد أوكرانيا. وتأتي زيارة بلينكن وأوستن بعد زيارات عدة إلى كييف أجراها مسؤولون أوروبيون في الأسابيع الأخيرة. وفي وقت سابق من اليوم، قال مسؤول كبير في الخارجية الأمريكية إن الوزيرين أعلنا خلال الزيارة عن "العودة التدريجية" للدبلوماسيين الأمريكيين إلى أوكرانيا اعتبارا من "هذا الأسبوع"، وعن تعهد واشنطن بتقديم أكثر من 700 مليون دولار إضافية من المساعدات لأوكرانيا. وقال المسؤول في تصريحات صحفية إنه "سيخصص 300 مليون دولار من أصل أكثر من 700 مليون دولار من المساعدات العسكرية الإضافية، لمساعدة أوكرانيا على شراء الأسلحة الضرورية"، حسبما نقلت قناة "الحرة" الأمريكية. وأوضح أنه ستقدم مبالغ لحلفاء أوكرانيا الإقليميين بعد إرسالهم أسلحة إلى جارتهم، لمواجهة العمليات العسكرية الروسية. يشار إلى أن بلينكن كشف خلال زيارته إلى كييف، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يعتزم، خلال الأيام المقبلة، ترشيح السفيرة الأمريكية الحالية لدى سلوفاكيا، بريدجت برينك، لمنصب سفيرة واشنطن في كييف، والذي ظل شاغرا منذ عام 2019. في 24 فبراير الماضي، أطلقت روسيا هجوما على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعتبره الأخيرة "تدخلا في سيادتها".