فور التقائه بوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، قام رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز باستقبال زعيم البوليساريو المدعو ابراهيم غالي الذي يشارك أيضًا في القمة الأوروبية الأفريقية. إن استقبال رئيس الحكومة الإسبانية للانفصالي تم وصفه من خلال مراقبين ومتخصصين أنه من شأنه أن يزيد من حدة التوتر وتأزم العلاقات الديبلوماسية بين المغرب وإسبانيا. ونقلت وسائل إعلامية إسبانية عن رئيس الحكومة الإسبانية أنه تحدث مع زعيم جبهة البوليساريو الإنفصالية إبراهيم غالي الذي حضر قمة الاتحاد الأوروبي-الاتحاد الإفريقي، لكنه رفض تقديم معطيات وتوضيحات حول القضايا المعالجة في اللقاء. ويعتبر هذا أول لقاء بين زعيم البوليساريو الإنفصالية ومسؤول إسباني بصفته رئيسا للحكومة مما يعد سابقة، علما أن رؤساء حكومات سابقين مثل خوسي ماريا أثنار ولويس رودريغيث سبتيرو استقبلوا زعيم البوليساريو السابق محمد عبد العزيز بصفتهم كأمناء للأحزاب السياسية الحاكمة وليس كرؤساء حكومات، وكان الاستقبال يتم في مقرات الأحزاب وليس في مقر رئاسة الحكومة في العاصمة مدريد. ولحد الساعة لم يعلق المغرب على هذا الاستقبال حتى الآن، وبدون شك سيساهم هذا الاستقبال في استمرار الأزمة لأنه يعد إشارة غير ودية تجاه الرباط.