يبدو أن حزب العدالة والتنمية يستعد مجددا لاستقبال عبد الإله بنكيران، بعدما غاب عن المشهد السياسي لسنوات، خصوصا بعد أن رفض المؤتمر الاستثنائي مقترح الأمانة العامة المستقيلة بتمديد أجل عقد المؤتمر العادي للحزب بالأغلبية، وذلك كان هو مراد الأمين العام السابق لحزب المصباح من أجل التقدم للأمانة العامة. وانعقد اليوم السبت المؤتمر الاستثنائي للعدالة والتنمية ببوزنيقة، حيث رفض الحاضرون للمؤتمر ما جاءت به الأمانة العانة المستقيلة، والتي كانت تريد تأجيل عقد الموتمر لمدة سنة، وذلك رغم المصادقة عليها من طرف المؤتمر الوطني قبل أسبوع. وكان بنكيران قد أبدى اعتراضه عن مقترح الامانة العامة خلال المؤتمر الوطني المنعقد سابقا بالرباط، حيث أكد أنه غير معني بالترشيح في حال ما صودق اليوم على هذا المقترح. وعبر نكبيران خلال بث مباشر على صفحته الرسمية بالفيسبوك على انه غير راض بحصول الحزب على قيمة أعلى من الدعم العمومي، خالصا إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى تكبيل الأمانة العامة المقبلة، وأوضح أنه سيعتذر عن أي ترشيح إذا لم تتم الاستجابة لما يريده. وخلال المؤتمر الاستثنائي صوت 901 مؤتمرا ضد مقترح الأمانة العامة مقابل 374 موافقا، بذلك يكون الطريق معبد للعودة مجددا، كونه المرشح بقوة لمنصب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، خصوصا وأن الحزب في هذه الظرفية مهدد بالأفول كما جاء على لسان ماء العينين عقب المؤتمر.