أضحى رئيس الحكومة الأسبق، عبد الإله بن كيران، في طريق مفتوح للعودة إلى قيادة حزب العدالة والتنمية، وذلك بعدما رفض المؤتمر الاستثنائي مقترح الأمانة العامة المستقيلة بتمديد أجل عقد المؤتمر العادي للحزب بأغلبية ساحقة، وهو الشرط الذي وضعه ابن كيران من أجل قبول ترشيحه لمنصب الأمين العام. وخلال المؤتمر الاستثنائي الذي انعقد اليوم السبت، صوت المؤتمرون على رفض الصيغة المقدمة من الأمانة العامة، التي حددت أجل سنة لعقد المؤتمر الوطني العادي، وذلك رغم المصادقة عليها من طرف المؤتمر الوطني قبل أسبوع، وهو الأمر الذي كان قد أغضب ابن كيران، ليعلن نفسه غير معني بأي ترشيح في حال ما صودق اليوم على هذا المقترح. وسبق أن أعلن ابن كيران على موقفه عبر رسالة خطية، ثم عبر كلمة مباشرة أعرب فيها عن استيائه من ربط الأمر بحصول الحزب على قيمة أعلى من الدعم العمومي، خالصا إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى تكبيل الأمانة العامة المقبلة وتعطيل عملها من أجل إعادة بناء الحزب، مخبرا داعميه بأنه سيعتذر عن أي ترشيح إذا لم تتم الاستجابة لشرطه. وصوت 901 مؤتمرا ضد مقترح الأمانة العامة مقابل 374 موافقا، ومع حسم المؤتمر الاستثنائي لهذا الأمر اليوم أصبح ابن كيران، الذي ترأس الحزب لولايتين وقاده لأول مرة إلى صدارة الانتخابات التشريعية سنة 2011 ثم إلى تشكيل الحكومة سنة 2012، أبرز مرشح لقيادة "البيجيدي" في مرحلة ما بعد الخسارة المدوية في انتخابات 2021