قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل الباريس، الخميس، إنه تلقى ضمانات من السلطات الجزائرية باستمرار إمدادات الغاز لبلاده، عقب التخلي عن خط أنابيب يمر عبر الأراضي المغربية. جاء تصريح الباريس، الذي يزور الجزائر، عقب لقائه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ووزير الخارجية رمطان العمامرة. حيث ركز الاجتماع على تعزيز التعاون الثنائي وتوسيعه ليشمل قطاعات الطاقة المتجددة والزراعة وبناء السفن، حسب ما كشف عنه بيان صادر عن الرئاسة الجزائرية. ووصف الباريس، في مقطع مصور نشره عبر حسابه على فيسبوك، الجزائر بأنها "شريك موثوق في مجال الطاقة، أوفى بالتزاماته دوما تجاه اسبانيا". وأضاف المسؤول الإسباني "تلقيت ضمانات اليوم فيما يتعلق باستمرارية إمدادات (الغاز)". وأشار الوزير إلى أن إسبانيا تطمح إلى تعزيز التعاون في مجال الطاقة وضمان إمدادها في مواجهة النقص الذي يعاني منه القطاع حاليا، موضحا أن بلاده "على استعداد دائم للعمل من أجل إمداد يعود بالفائدة على جميع الأطراف". وكانت الجزائر قد هددت بقطع خط أنابيب الغاز الذي يعبر الأراضي المغربية في طريقه إلى إسبانيا في 31 أكتوبر، وهو ما يعني بالنسبة للمغرب خسارة النسبة السنوية البالغة 7% من الغاز المنقول. بالنسبة لإسبانيا، قد يعني ذلك خفضا متوقعا في العرض، الذي بدوره سيجعل الأسعار أكثر ارتفاعا، بالتزامن مع أزمة الطاقة المحتملة أن تظهر هذا الشتاء في أوروبا.