كشفت دراسة جديدة، بعنوان "أين تستثمر في إفريقيا؟"، أن المغرب يعد من أكثر الدول جذبا للاستثمارات الأجنبية المباشرة في القارة الإفريقية. وأبرزت الدراسة التي نشرها، حديثا بنك "راند ميرشانت" جنوب الإفريقي، أن "المغرب يحتل المرتبة الثانية بين أكثر البلدان جذبا للاستثمار في إفريقيا، حيث حل في المرتبة الثانية بعد مصر متبوعا بجنوب إفريقيا التي تعد أكثر البلدان تصنيعا في القارة". وأوضحت المؤسسة الاقتصادية الافريقية، في دراستها أن "الاقتصاد المغربي ما زال يستفيد من الاستقرار السياسي؛ على الرغم من أن المملكة، شأنها شأن جميع البلدان، قد تأثرت بجائحة كوفيد-19′′، مضيفا أن البلد شهد إنشاء صندوق خاص لمواجهة وتدبير الجائحة سنة 2020. وأوردت الدراسة أن أفريقيا "تحتضن أكثر من نصف احتياطيات العالم من الذهب والكروم والبلاتين ونسبة كبيرة من احتياطيات العالم من الماس"، مؤكدة على أنه "بالرغم من أن وتيرة نمو الطبقة المتوسطة كانت أبطأ مما كان متوقعا، ولأسباب خاصة بالنموذج الاقتصادي لكل بلد، إلا أن المشهد الديمغرافي للقارة لا يزال جذابا". هذا وتوقعت في السياق ذاته، أن الاقتصادات الناشئة هي التغيير الكبير المقبل في الإنفاق والاستهلاك العالميين في العقود المقبلة، لا سيما مع انتعاش معدلات النمو الاقتصادي في أفريقيا. وفي ما يتعلق بالخدمات المالية، أشار التقرير إلى أن الإصلاحات التنظيمية وبروز طبقة متوسطة حضرية والتطورات التكنولوجية تسمح للمؤسسات المالية بالولوج إلى آليات التمويل للتخفيف من المخاطر وزيادة المداخيل إلى أقصى حد.