لا زال حزب العدالة والتنمية يضفي على نفسه صفة الطهرانية والصفاء، ويسلبها من الأحزاب الأخرى، ولا يتورع أبدا في مهاجمتها، وادعاء أنه الحزب الوحيد الذي يصلح للمغاربة، وأنه أفضل الأحزاب وأجودها، وأقربها إلى المواطنين، ويرى أن الخصوصم هدفهم محاربته والنيل منه في هذه الاستحقاقات. وفي هذا السياق، قال لحسن الداودي عضو الأمانة العامة للبيجيدي، إن العدالة والتنمية، لا يوجد الآن حزب أفضل منه خدمة المواطنين. وخلال الحملة الانتخابية التي يخوضها الحزب على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي باستعمال تقنية الفيديو، قال الداودي إن تغيير القوانين الانتخابية ضد حزب العدالة والتنمية بتواطؤ من باقي الأحزاب السياسية جاء من أجل محاربة البيجيدي. فيما قام إدريس الأزمي خلال مهرجان حزبه الخطابي الرقمي بمهاجمة رئيس حزب الجمع الوطني للأحرار بشكل مباشر، معتبرا إياه لا يمكن أن يكون رئيسا للحكومة، كونه ضعيف سياسيا، ولا يصلح أن يتولى هذا المنصب لأنه لا يستطيع أن يواجه المواطنين، وأنه لم يستطع تقديم برنامجه الانتخابي في التلفزة المغربية، يتابع الأزمي، أخنوش لا قدرة له على التفاعل مع المواطنين. وشدد الأزمي في حديثه بشكل مباشر، أن أخنوش يجمع بين المال والسلطة وهذا لا يجعله أبدا أن يكون رئيسَ حكومة ناجح، مستشهدا أنه لم يسبق في تاريخ المغرب أن كان رئيس حكومة رجل أعمال كبير، وأن أخنوش لا يمكن أن يكون ممون وزبون للدولة كونه يجمع بين مصالح كبيرة.