يقود إدريس الأزمي الإدريسي رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، ومرشح دائرة فاس الجنوبية، حملته الانتخابية بالمدينة، وسط موجة من الاتهامات التي يكيلها لمنافسيه من حزب التجمع الوطني للأحرار. وظهر الأزمي بجماعة أولاد الطيب التي يرأسها رشيد الفايق المنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، في حملة انتخابية يدعو فيها المواطنين إلى التصويت ضد الفايق واصفا إياه ب"المفسد". واعتبر الأزمي أن منافسه في دائرة فاس الجنوبية واحد من رموز الفساد التي ينبغي على الساكنة التصويت ضدها، داعيا الناس لعدم الخوف من الفايق "سيلقى فعله، فساده الأخلاقي والمالي عطا الريحة، ماتخافوش منو، صوتوا ضدو وساهمو في الإصلاح ومحاربة الفساد". ولم يسلم مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار بجماعة سيدي حرازم، والرئيس الحالي للجماعة، والذي كان ينتمي لحزب العدالة والتنمية سابقا، من انتقادات الأزمي، الذي عاب عليه تغيير جلده، مضيفا "لامبا كاتشد الأرض والحمامة كاتطير"، داعيا المواطنين لعدم التصويت لمرشح الأحرار واختيار أي كان من النزهاء، لقطع الطريق على الفاسدين والمفسدين. ولم تتوقف الحملة التي يقودها رئيس المجلس الوطني للبيجيدي عند مرشحي الأحرار بفاس، وإنما وصل إلى حد مهاجمة الأمين العام للحزب عزيز أخنوش، معتبرا أنه لا يصلح لأن يكون رئيسا للحكومة. وفسر الأزمي عدم صلاحية أخنوش لرئاسة الحكومة بكونه ضعيفا سياسيا، وليست له القدرة على مواجهة المواطنين وتقديم برنامجه في التلفزة، كما أنه يجمع بين المال والسلطة، وهو ما سيجعل المستثمرين غير مرتاحين. كما سجل الأزمي على أخنوش أنه فاعل نفطي، كما أن الجائحة أظهرت أنه يبيع الأكسجين للمغاربة، ولا يمكن لرئيس الحكومة أن يكون ممونا وزبونا للدولة في نفس الآن، فضلا عن كونه يهيمن على الإعلام، ولديه "التحكم الاقتصادي".