دأب وزراء الخارجية الإسبان على تقليد اتبعوه منذ عقود بزيارة المغرب كأول وجهة خارجية لهم، إلا أن الرباط لم تكن المحطة الخارجية الأولى لوزير الشؤون الخارجية، خوسي مانويل ألباريس، الذي سافر إلى لندن يوم الأربعاء للقاء نظيره البريطاني، دومينيك راب، بعد شكاوى من المملكة المتحدة حول محتوى عرض التفاوض الذي قدمته المفوضية الأوروبية بشأن مستقبل جبل طارق. وأكد دومينيك راب، الثلاثاء، أن التفويض الذي نشرته المفوضية "يسعى لتقويض سيادة المملكة المتحدة على جبل طارق"، وبالتالي "لا يمكن أن يشكل أساس المفاوضات". وتأتي زيارة الوزير الجديد للندن في وقت أعلنت فيه الرئاسة الإسبانية عن جولة جديدة لرئيس الحكومة الإسبانية إلى إفريقيا، استثنى منها المغرب للمرة الثانية في ظرف أقل من ثلاثة أشهر. ومن خلال ذلك، يتضح أن العلاقات الإسبانية المغربية لا تزال بعيدة عن العودة إلى مستوياتها الطبيعية حتى وإن كان منسوب التوتر قد انخفض في الأسابيع الأخيرة.