أكد رئيس الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، السيد نور الدين مفتاح، أمس الجمعة بمراكش، أن الفدرالية تطمح، في إطار استراتيجيتها الجديدة، إلى تكريس إعلام جهوي للقرب. وقال السيد مفتاح، الذي كان يتحدث خلال الجمع العام التأسيسي للفرع الجديد للفيدرالية بجهة مراكشآسفي، إن هذه المبادرة تندرج في إطار الالتزامات المعلنة للفيدرالية المغربية لناشري الصحف منذ الجمع العام الاستثنائي قبل سنة. وأوضح أن إحداث التمثيليات الجهوية للفيدرالية يأتي في إطار مسلسل لإعادة هيكلة تقودها الفيدرالية، وتجسد لوعيها بأن مستقبل الصحافة بالمغرب يرتبط بشكل وثيق بإدماج الإعلام الجهوي في التنمية المحلية. وأضاف أن مرحلة مراكشآسفي هي السادسة من نوعها في إطار الاستراتيجية الجديدة للفيدرالية لدعم الإعلام الجهوي، مسجلا أن المشاكل المرتبطة بالإعلام الجهوي تبقى مماثلة، رغم أن لكل جهة خصوصياتها. وقال « ليس من العادي أن في جهة مراكشآسفي، ومراكش كمدينة عالمية، أن تكون وسائل الإعلام على الهامش »، مشيدا بمستوى تنظيم هذا الجمع التأسيسي الذي كان ناجحا بكل المقاييس. وحسب رئيس الفيدرالية، فإن الطموح يتمثل في إنجاح تأهيل المقاولة الصحفية وإقناع الفاعلين أن الجهوية المتقدمة لا يمكن أن تتحقق من دون إعلام جهوي قوي. وفي هذا الصدد، دعا الفاعلين والنخب على مستوى الجهة، وكذا السلطات العمومية على الصعيد المركزي، إلى « التحرك » من أجل إدماج الإعلام الجهوي في إطار تفكير واسع قصد النهوض بالقطاع. وخلص إلى القول « أعتقد اليوم، أننا قطعنا شوطا كبيرا في إطار هيكلة الإعلام الجهوي، والتي نأمل في أن تكون لها تأثيرات إيجابية على المقاولة الصحفية والصحافة الجهوية ». من جانبه، عبر المدير الجهوي لقطاع الاتصال بمراكشآسفي، السيد عبد المجيد أباظة، عن امتنانه العميق للفيدرالية لمختلف مبادراتها في خدمة الإعلام، مسجلا أن الفيدرالية تعد شريكا حقيقيا كان دوما في مستوى انتظارات قطاع الاتصال. وبعد أن أشار إلى أن الفيدرالية تشكل « قوة اقتراحية وترافعية قوية » في خدمة قطاع الإعلام والصحافة، اعتبر أن الطريق لا يزال طويلا وأن التحديات جمة، الأمر الذي يقتضي تنسيقا أكثر وعملا مشتركا. من جهة أخرى، أبرز السيد أباظة الجهود الدؤوبة المبذولة من قبل الإعلام الجهوي على مستوى جهة مراكشآسفي قصد النهوض بالقطاع، مسجلا أن إحداث فرع جهوي للفيدرالية المغربية لناشري الصحف يسير على درب النهوض وتطوير صحافة جهوية للقرب وذات جودة. من جانبه، شدد عضو المجلس الفيدرالي للفيدرالية، السيد محمد عبد الرحمن برادة، على التطورات الكبرى، وكذا « الثورة الحقيقية » التي عرفها قطاع الصحافة والإعلام بالمغرب، معتبرا أن هذه التغيرات تتطلب تنظيما جيدا وجهودا أكبر، والعمل يدا في يد من أجل رفع التحديات القائمة. كما شدد على أهمية العمل الجماعي وتوحيد الجهود قصد توطيد حضور الفيدرالية ضمن المشهد الإعلامي، مستعرضا سلسلة من المبادرات للفيدرالية، والتي توجت بالنجاح خدمة للمقاولة الصحفية والناشر والصحفي. من جهته، قال رئيس فرع الفيدرالية المغربية لناشري الصحف بجهة مراكشآسفي، السيد ابراهيم السروت، المنتخب حديثا، إنه يتشرف بهذا الانتخاب، مجددا التزامه بالنهوض بالمهنة وتوحيد الجسم الصحفي على المستوى الجهوي، بشكل يجعل الإعلام الجهوي فاعلا في خدمة التنمية المنشودة. ويعد الفرع الجهوي للفيدرالية المغربية لناشري الصحف بمراكشآسفي، السادس من نوعه بعد العيون الساقية الحمراء والداخلة واد الذهب وكلميم واد نون وجهة الشرق وطنجة تطوانالحسيمة.