لا زالت قضية بن بطوش تثير الجدل والنقاش في إسبانيا، حيث يواصل القضاء هناك التحقيق، والتأكد من عملية تزوير وثائق دخول ابراهيم غالي إلى التراب الإسباني. ويبدو واضحا ضلوع وزيرة الخارجية الإسبانية في قضية تهريب بنبطوش، حيث طلب القاضي رافائيل لاسالا من دائرة الصحة الأراغونية تقديم إفادة بما إن كانت قد " أرسلت سيارة إسعاف إلى قاعدة سرقسطة الجوية لنقل زعيم جبهة البوليساريو الذي سبق وأعلم عن قدومه من طرف ديوان وزارة الخارجية تحت مسمى "مريض دبلوماسي"، لنقله إلى مستشفى في لوغرونيو الذي استقبل غالي، وضل بالمستشفى حتى الساعات الأولى من يوم 2 يونيو، موعد عودته إلى الجزائر بعد الإدلاء بشهادته أمام القاضي سانتياغو بيدراز عن طريق الفيديو. ويسعى القاضي الإسباني إلى تحديد هوية الشخص الذي وافق على إرسال سيارة الإسعاف لنقل غالي، وهو الطلب نفسه، الذي أمر به المجلس العام لأراغون، أو "كورتيس أراغون" (DGA)". رئيس المحكمة الإسبانية قال أنه إذا كانت الخدمات الصحية في هذه المنطقة الإسبانية، أو المجلس العام لأرغوان غير مختصين في تقديم مثل هذه المعلومات، فيجب إحالة ذلك إلى هيأة مختصة، وتقدم تقاريرها على الفور إلى هذه المحكمة. ومن جهته، الجنرال خوسيه لويس أورتيز-كانافاتي ، كان قد أبلغ القاضي لاسالا بأن غالي نُقل إلى لوغرونيو على متن "سيارة إسعاف مع نقالة طبية"، دون تحديد ما إذا كان ينتمي إلى وزارة الصحة. ويواصل القاضي لاسالا في واقع دخول زعيم البوليساريو إلى اسبانيا بعد الشكاية التي تقدم بها المحامي أنطونيو أوردياليس ، بخصوص "تهمة التزوير والمراوغة والإخفاء" ضد غالي نفسه ومسؤولي مطار أراغون الذين سمحوا بدخول زعيم البوليساريو على الرغم من حقيقة أنه "متهم في قضايا جنائية متعلقة بالإبادة الجماعية والتعذيب والإغتصاب" أمام المحكمة الوطنية العليا.