تبرأ رئيس قاعدة سرقسطة العسكرية الاسبانية، الجنرال خوسيه لويس أورتيز كاناباتي من مسؤولية الجيش الإسباني في تهريب زعيم ميليشيات البوليساريو إبراهيم غالي إلى داخل التراب الإسباني، محملا المسؤولية الكاملة لوزيرة الخارجية آرانشا غونزاليس. المسؤول العسكري في شهادته أمام قضاء مدينة سرقسطة الذي فتح تحقيقاً في قضية تهريب الزعيم الانفصالي بجواز سفر مزوّر، كشف أن وزارة الخارجية في تواصلها مع الجيش، لم تطلعهم بهوية الركاب، مشيراً أن كل ما تم إعلامهم به أن من بين ركاب الطائرة الجزائرية شخص مريض واحد سيتم نقله إلى المستشفى. وتابع رئيس القاعدة العسكرية أنه بعد تلقيهم أوامر هاتفية من لجنة العلاقات الدولية التابعة لهيئة الأركان العامة للطيران، لم يتم إخضاع الركاب للتفتيش، بل تم إخبارهم أن بينهم راكب مريض من الجزائر برفقة شخص آخر، ثم بعد هبوط الطائرة تم نقله بواسطة سيارة إسعاف إلى مستشفى لوغرونيو دون تقديم توضيحات أكثر، بحسب الجنرال. يذكر أنّ رئيس محكمة التحقيق رقم 7 في سرقسطة رافائيل لاسالا، قد طالب بالتحقيق في شكوى ضد إبراهيم غالي ومسؤولي الحدود ووزارة الخارجية التي سمحت بدخول زعيم جبهة البوليساريو إلى قاعدة سرقسطة العسكرية في 18 أبريل الماضي على متن طائرة قادمة من الجزائر.