تسبب بن بطوش في أزمة دبلوماسية غير مسبقة بين المغرب والجزائر، وفور مغادرته التراب الإسباني زادت حدة الخلاف بين البلدين. وكان بن بطوش قد دخل التراب الجزائري بطريقة سرية، حيث نقلت مصادر إعلامية إسبانية أن المغرب ضغط بشكل كبير على إسبانيا في قضية التهريب المنظمة، حيث ساهم ذلك في عودة طائرة جزائرية رسمية من المدار الجوي في اتجاه الجزائر. ومارس المغرب حسب جريدة "أوكدياريو" في أزمة قلبة لإسبانية عندما ساهموا في مساعدة غالي على مغادرة التراب الإسباني، موضحة أنها أرعب الساعات التي قضتها الحومة الإسبانة. وحسب نفس المصدر فإن طائرة جزائرية كانت تنتظر إذن مدريد للاقلاع من قاعدة بوفاريك العسكرية، لكن الرباط رفضت العملية، بعد استشارتها من قبل الإسبان، حيث اعتبرت أن نقل غالي عبر طائرة جزائرية رسمية "غير مقبول"، وشددت على أنه يجب أن يرحل وكأنه مجرد شخص أجنبي. واضطرت الطائرة الجزائرية للعودة من داخل المدار الجوي الإسباني. واِرتأت مدريد إسناد المهمة لشركة إسبانية متخصصة في النقل الجوي، قبل اللجوء إلى شركة "إيرليك" الفرنسية المتخصصة، تحت شرط مغربي، وهو أن يغادر غالي دون أي مرافقة رسمية من الإسبان. وأضافت "أوكدياريو" أن بن بطوش ظل ينتظر طيلة ساعة داخل سيارة الإسعافبأجهزة طبية معلقة على جسده، ليغادر بعد ذلك في اتجاه الجزائر بشروط مغربية، مما تسبب في إحراج بالغ لحكومة بيدرو سانشيز مع الجزائر. وبهذا يكون المغرب قد أحبط مخطط الجزائر وإسبانيا لتهريب بن بطوش، الذي دخل التراب الإسباني بهوية مزيفة وجواز سفر مزور، حسب صحيفة "أوكدياريو".