أفادت مصادر مطلعة ، أن منحى إصابات ووفيات كورونا المتصاعد في المغرب ، يؤشر على موجة ثالثة من جائحة كورونا، وذلك رغم إقرار حظر التنقل الليلي، موردة أن مخاوف المنظومة الصحية تزداد بسبب السلالات المتحورة من الفيروس، خاصة المتحور الهندي الخطير، والتي تم تسجيل حالتين منها في المغرب. وأوضحت ذات المصادر ، أن اكتشاف الحالة الجديدة، فقد جاء في إطار مخطط اليقظة المشترك بين وزارة الصحة وبين ائتئلاف المختبرات، الذي يتم من خلاله تتبع حالات الإصابة المؤكدة بكورونا، الواردة من الخارج . يذكر أن منظمة الصحة العالمية، قالت إن السلالة الهندية ظهرت للمرة الأولى في ولايتين هنديتين، وتميزت بسرعة انتشارها وقدرتها على التحايل على الجهاز المناعي، ما عزز من احتمالات عدم فاعلية اللقاحات التي توصل إليها العلماء في الأشهر الأخيرة. و ذكر موقع "ذي كونفرسيشين" أن "السلالة الجديدة هي نسخة من فيروس كورونا تضم مجموعة من الطفرات، وهو ما يعني أن كل سلالة متحورة تضم مجموعة من الطفرات". والطفرة هي تغير في ترتيب المادة الوراثية في الفيروس، وبعض هذه الطفرات قد لا يترك أثراً في الفيروس، لكن بعضها الآخر قد يؤثر في قدرته على الانتقال والعدوى، كما حدث في السلالات المتحورة التي ظهرت في بريطانيا وجنوب أفريقيا والبرازيل. ويقول علماء، إن التحور الذي تمتاز به هذه السلالة قد يكون قادراً على الانتشار بسهولة أكبر من الأشكال السابقة. وقدر الخبراء أن يكون أكثر قابلية للانتقال بحوالى 20 في المئة من الشكل السابق لفيروس كورونا الذي كان ينتشر خلال الموجة الأولى. مخاطر أخرى تحملها السلالة الجديدة، تتمثل في احتمالات قدرته على التحايل على فاعلية اللقاحات والتأثير على النظام المناعي، إذ تعتمد غالبية تلك اللقاحات على استهداف بروتين "سبايك" للفيروس (موجود على سطحه الخارجي)، لصنع أجسام مضادة فعالة، لكن في حال تغيير الطفرات شكل "سبايك" فقد تصبح تلك الأجسام المضادة أقل فاعلية. وتشير الدراسات الأولية إلى أن طفرة "إل 452 آر" (L452R)" يمكنها مساعدة الفيروس في التهرب من جهاز المناعة. علاوة على ذلك، يحمل "بي 1617" (B1617) طفرة ثانية، تسمى "إي 484 كيو" (E484Q) التي تغير بروتين "سبايك" أيضاً. وعليه يشير الخبراء والمتخصصون في الأوبئة والفيروسات، إلى أن السلالة الجديدة المتحورة من فيروس كورونا في الهند، واحدة من أخطر سلالات كورونا في العالم حتى الآن، لاحتوائها على طفرتين تساعدان الفيروس على تجنب الاستجابات المناعية للجسم، وتجعل الأجسام المضادة غير فاعلة.