حملت قرعة كأس العرب للمنتخبات التي تحتضنها قطر نهاية العام الحالي، مباراة ثأرية من نوع خاص للاعبي الدوري المغربي، بمواجهة منتخب السعودية تحت قيادة المدرب الفرنسي هيرفي رونار، المدير الفني السابق لمنتخب الأسود. وتمثل المباراة أهمية خاصة للاعبين المحليين في كتيبة أسود الأطلس، كونها تحملهم للرد على رينارد الذي تمادى خلالة فترة إشرافه على منتخب المغرب في تهميشهم وتجاهلهم، حتى تحولوا إلى أسود جائعة تتمنى نصف فرصة لنيل شرف تمثيل بلادها.
واعتمد رينارد خلال فترة تدريب المنتخب المغربي على المحترفين بشكل كامل، بينما تجاهل لاعبي الدوري مقللا من قيمتهم واكتفى بضم أيوب الكعبي لاعب نهضة بركان آنذاك لقائمة الأسود التي شاركت في مونديال روسيا 2018. وكان ذلك الأمر غريبا على المنتخب المغربي، الذي اعتاد على مدار تاريخ مشاركاته في كأس العالم، على استدعاء عدد وافر من لاعبي الدوري المحلي. واستمر رينارد على نفس النهج في آخر بطولة لكأس الأمم الإفريقية بمصر، حيث تجاهل لاعبي البطولة المغربية مثل محسن ياجور هداف المسابقة وعددا من اللاعبين المميزين لمصلحة المحترفين في أوروبا. ويستغل الحسين عموتا مدرب منتخب المغرب المحلي، هذا الثأر لتحفيز سفيان رحيمي ورفاقه لتقديم مباراة كبيرة أمام المنتخب السعودي وإثبات ذاتهم أمام رينارد على وجه الخصوص.