عبر السفير احمد حسن الأمين العام لمجلس التعاون الدولي للعلاقات الدبلوماسية ومفوض رابطة الأممالمتحدة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عن استيائه العميق من المحتوى المسيء إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، الذي بثته قناة "الشروق" الرسمية الجزائرية. وقال السيد أحمد حسن في حوار أجراه معه "المغرب 24" ، "نعبر عن أسفنا الشديد للمستوى الغير مهني واللا أخلاقي الذي وصلت إليه القناة الإعلامية الرسمية والصحافة الجزائرية في التطاول على شخص صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله الذي يحظى بالاحترام والتقدير داخل المغرب وخارجه ويعتبر قائد عربي عظيم شهم ". وتأسف السيد أحمد لما وصلت له القناة الجزائرية حسب وصفه ابتعدت هذه الحلقة عن البرامج السياسية الساخرة المقبولة، وعمدت إلى الإساءة بطريقة وقحة إلى الملك محمد السادس لا تليق بالاحترام الواجب لرئيس الدولة،وبالتالي تجاوزات كل اللباقة وكل الأعراف التي كان من المفروض استحضارها قبل القيام بمثل هذا الفعل المرفوض إعلاميا وأخلاقيا. وأضاف: "نود هنا أن نحذر القناة الجزائرية ومعها سائر وسائل الإعلام الرسمية في الجزائر أن ما تقوم به من تهجم لا أخلاقي على المؤسسات المغربية ونشر أخبار زائفة ، وعلى رأسها المؤسسة الملكية، بأسلوب بذيء وغير أخلاقي هو عمل مدان عربيا ودوليا ولا يمت بصلة لأخلاقيات مهنة صاحبة الجلالة التي هي مهنة شريفة ". وحذر الدبلوماسي العربي الكبير مفوض رابطة الأممالمتحدة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا "من مغبة التمادي في هذا الأسلوب اللاأخلاقي والغير إعلامي المستفز الذي يمس القائد العربي الشهم وضامن استقرار المملكة المغربية الشريفة ، لأن كل مس بشخص جلالة الملك هو مس بشخص كل المغاربة داخل المغرب وخارجه". وشدد السيد أحمد حسن أن من ضمن أخلاقيات الصحافة و الإعلام عندما يتطرق للشأن الخارجي والعلاقة مع الجيران ؛ تقديم المحتويات الهادفة التي تخدم التقارب والتعاون الأخوي بين شعوب المنطقة ، والابتعاد عن التطاول على شخص جلالة الملك . وقال في هذا الصدد ". ما الذي يمنع الإعلام الجزائري من التطرق ونشر الحقيقة للشعب وتاريخ نضال ووقوف ملوك المملكة المغربية مع الشعب الجزائري كما حدث مع جد الملك محمد السادس، *السلطان محمد الخامس، قدس الله روحه،الذي حسب أحداث التاريخ ثار في وجه الحاج أحمد بلافريج، أحد زعماء حزب الاستقلال المغربي، بُعيد استقلال المملكة، الذي اقترح على السلطان أن يطالب الفرنسيس بترسيم الحدود الشرقية مع الجزائر التي كانت تقبع آنذاك تحت الاستعمار الفرنسي. غضب السلطان محمد الخامس لأنه اعتبر التفاوض مع الفرنسيين حول الحدود، فيه قلة مروءة وطعنة في ظهر المقاومة الجزائرية، وهو طبع لا "يتميّز" به الملوك العلويين. وردد رحمة الله عليه قائلا" لا تفاوض مع الفرنسيين حول الحدود إلا بعد استقلال الجزائر، وحينذاك سنتفاوض مع رئيس الدولة الحرة المستقلة". ودعا السفير أحمد حسن الامين العام لمجلس التعاون الدولي للعلاقات الدبلوماسية ومفوض رابطة الاممالمتحدة في الشرق الاوسط وشمال إفريقيا حكماء مسؤولي وزارة الإعلام الجزائرية إلى "إدانة هذا السلوك الغير أخلاقي و الغير المهني الصادر عن قناة "الشروق" والاحتكام لأخلاقيات مهنة صاحبة الجلالة والالتزام بالحدود الدنيا للمهنة في التعاطي مع رؤساء وملوك الدول ، وبالخصوص مع المؤسسة الملكية التي يعتبرها المغاربة وطنيا ودوليا خطا أحمرا لن يسمحوا بتجاوزه". وختم صديق المملكة المغربية الكبير السيد أحمد حسن بهذا الحديث "عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( خيرُ الأصحابِ عِندَ الله خيرُهُم لصاحِبه ، وخيرُ الجيرانِ عِند الله خيرُهُم لجاره )). حوار : عادل العربي