بدأت اليوم الاثنين بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أعمال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، لبحث عدد من القضايا ذات الأهمية المرتبطة بالأمن القومي العربي، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وتطوراتها. ويمثل المغرب في الاجتماع، عبر تقنية الفيديو، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة. وأكد مصدر دبلوماسي عربي أن الاجتماع سيناقش بندا واحدا يتضمن بحث وتعزيز التضامن والعمل العربي المشترك في مواجهة الأخطار والتحديات المشتركة التي تستهدف الأمن القومي العربي ، والتأكيد على الثوابت تجاه القضية الفلسطينية. وتابع المصدر ذاته في تصريحات صحفية قبيل بدء الاجتماع، أن وزراء الخارجية العرب سيؤكدون على ضرورة الإلتزام بمبادرة السلام العربية لحل القضية الفلسطينية، "وذلك في رسالة دعم وإسناد عربي موجهة لإسرائيل والولايات المتحدةالأمريكية تفيد بأن القضية الفلسطينية قضية مركزية ومحورية بالنسبة للدول العربية وللمنطقة". ومن المقرر أن يناقش الاجتماع مشروع قرار تقدمت به مصر والاردن بهذا الشأن يؤكد من ضمن نقط أخرى على أن "الدول العربية كيان واحد ممثل في جامعة الدول العربية يدافع عن مصالح مشتركة وعن الأمن القومي العربي وسط التفاعلات والتطورات المختلفة على الساحة الدولية ويحول دون الضغوط والتدخلات من القوى الإقليمية والدولية لتحقيق أجندات ومصالح تلك القوى على حساب المصالح العربية ويسعى للحفاظ على مفهوم ومنطق الدولة تأمينا لوحدة الشعوب بعيدا عن منطق الانقسام داخل المجتمعات العربية". كما يشدد مشروع القرار على ضرورة تعزيز التضامن العربي وتقديم موقف عربي جامع حيال مختلف التحديات الماثلة أمام الدول العربية ، يقوم على الثوابت المتفق عليها عربيا ودوليا وبما يراعي ويحترم موقف كافة الدول أعضاء جامعة الدول العربية، ووجود دور عربي جماعي فاعل في مقاربة التحديات الإقليمية وجهود حل الأزمات التي تعصف بالمنطقة من أجل إنهاء هذه الأزمات وتحقيق الأمن والاستقرار الذي يحمي المصالح العربية وحقوق شعوبها في العيش الآمن الكريم. ومن المنتظر أيضا أن يؤكد الاجتماع على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للدول العربية،والتزام كافة الدول العربية بدعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وغير القابلة للتصرف وعلى رأسها حق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.