بدأت، الخميس بالقاهرة، أشغال الدورة ال146 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب لمناقشة مجمل تطورات العمل العربي المشترك سياسيا واقتصاديا واجتماعيا. ويتضمن جدول أشغال الدورة، 30 بندا تتناول تطورات الأوضاع في المنطقة والتحرك حيال القضية الفلسطينية والأزمات في سورية وليبيا واليمن والعراق، إلى جانب بحث مواضيع تهم صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب والتعاون العربي مع التكتلات الإقليمية والدولية. وسيناقش المجلس أيضا ملف تطوير وإصلاح الجامعة العربية ووضع منهجية جديدة للتعامل العربي مع ملف منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل. وسيتم كذلك استعراض تقرير الأمين العام للجامعة العربية حول نشاط الأمانة العامة بين دورتي الانعقاد، بالإضافة إلى تقرير لهيئة متابعة تنفيذ القرارات الصادرة عن قمة نواكشوط والعناصر التي تم البدء في تنفيذها وفق إعلان نواكشوط. كما يستعرض الوزاري العربي للمرة الأولى تقرير لجنة حقوق الإنسان العربية حول أوضاع حقوق الإنسان في الوطن العربي، إلى جانب عدد من التقارير المالية والإدارية المرفوعة من اللجان المعنية. وعلى صعيد القضية الفلسطينية، سبحث وزراء الخارجية العرب الصراع العربي الإسرائيلي بكافة تطوراته وجهود اللجنة الوزارية العربية الرباعية المصغرة المعنية بالتحرك العربي لدعم القضية الفلسطينية على الساحة الدولية، وكذلك تقييم مسار المبادرة الفرنسية بشأن عقد مؤتمر دولي للسلام. وسيتناول المجلس أيضا التحركات بشأن الأزمات في ليبيا وسورية واليمن والحفاظ على المياه العربية، إلى جانب دراسة بند يخص إنشاء آلية عربية للتنسيق وتقديم المساعدات العربية الإنسانية للمتضررين واللاجئين والنازحين جراء الأزمات خاصة في سورية والعراق وغيرها من المناطق. من جهة أخرى، سيناقش الاجتماع الوزاري العربي تقريرا للأمانة العامة حول مكافحة الإرهاب دوليا وإقليميا وتقريرا آخر حول صيانة الأمن القومي العربي والأبعاد الخطيرة للإرهاب والتطرف. وكان مجلس الجامعة العربية عقد، الثلاثاء الماضي، اجتماعا على مستوى المندوبين الدائمين طالبوا في ختامه مجلس الأمن بضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وإدانة سياسة إسرائيل الاستيطانية والعدوانية تجاه الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته الدينية. كما أكد المندوبون، ضمن مشاريع القرارات التي سترفع لوزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم اليوم الخميس، على مركزية وضرورة العمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. كما تضمنت مشاريع القرارات مكافحة الإرهاب وصيانة الأمن القومي العربي ومخاطر التسلح الإسرائيلي على الأمن والسلم العربي والدولي، إلى جانب مشاريع قرارات أخرى تتعلق بالتعاون بين الجامعة العربية والتجمعات الإقليمية والدولية. ويمثل المغرب في أشغال المجلس الوزاري العربي، سفير صاحب الجلالة بالقاهرة ومندوب المغرب الدائم لدى الجامعة العربية، السيد محمد سعد العلمي. (ومع)