مكناس : عادل العربي تتواصل جهود الحد من تفشي وباء كورونا المستجد (كوفيد 19) على مستوى إقليممكناس، حيث أظهر المجتمع المدني تعبئة قوية خلال هذه الأوقات الصعبة التي يمر منها وطننا الحبيب . وإسهاما منهم في الجهود والمبادرات التي تبذلها السلطات المحلية والقوات العمومية والدرك الملكي والأطر الصحية وفعاليات أخرى بجماعة سيدي سليمان مول الكفيان ، يحرص الفاعلون الجمعويون بهاته الجماعة القروية الفلاحية بإمتياز ، على القيام بعدة مبادرات والانخراط التام في الجهود الرامية إلى المحافظة على السلامة الصحية للمواطنين. في هذا السياق، أطلقت جمعية "إثري" للثقافة والرياضة والتنمية البشرية بتنسيق مع السلطة المحلية منذ بداية جائحة كوفيد -19 ، عمليات إنسانية من توزيع المساعدات الاجتماعية والمشاركة في عمليات التعقيم التي أطلقها المجلس الجماعي على مستوى أحياء تنتمي محليا لجماعة سيدي سليمان مول الكفيان . وعرفت هذه العملية انخراط مجموعة من أعضاء الجمعية و المتطوعين الذين وضعوا، وعيا منهم بالدور الذي يعمل عليه هذا المولد الجمعوي بجماعة سيدي سليمان مول الكفيان بإقليممكناس على مدار السنة . وبالإضافة إلى مشاركة جمعية إثري للتقافة والرياضة والتنمية البشرية في تعقيم الشوارع والأماكن العمومية وتوزيع المساعدات الإنسانية ، انتهز أعضاء الجمعية اليوم السبت على هامش تخفيف الحجر الصحي وتصنيف إقليممكناس ضمن المنطقة 1 ، القيام بعملية تحسيسية لفائدة السكان حول ضرورة احترام التعليمات التي تقتضيها حالة الطوائ الصحية، والحرص على النظافة وإستعمال الكمامة اثناء الخروج من البيت وإحترام التباعد الاجتماعي . وأكد مسؤولو الجمعية أن هذه المبادرة التي تمزج بين التعقيم والتحسيس تندرج في إطار التعبئة الشاملة التي يشهدها المغرب، والرغبة في المساهمة في الجهود التي تبذلها السلطات العمومية للحد من تفشي هذا الوباء . من جهتهم، أعرب عدد الفلاحون وسكانة الجماعة الشركاء في هذه العملية عن فخرهم بالمشاركة في هذه الحملات الإنسانية والانخراط في الزخم التضامني المحلي. كما أشادوا مسؤولو الجمعية بالتعليمات الملكية السامية القاضية بإحداث الصندوق الخاص بتدبير جائحة كورونا، مشيرين إلى أن الوضعية الحالية تتطلب تعبئة شاملة يمليها الواجب الوطني من أجل الحفاظ على الأمن الصحي للمواطنين ومساعدة الأشخاص والأسر المعوزة.