أشاد عاليا السفراء الممثلون الدائمون للعديد من البلدان الإفريقية لدى الاتحاد الإفريقي بمبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس تقديم مساعدات طبية من أجل مواكبة البلدان الإفريقية الشقيقة في جهودها لمكافحة جائحة كوفيد – 19. كما نوه الدبلوماسيون الأفارقة بالتضامن الفعال للمملكة تجاه القارة الإفريقية، معربين عن خالص الامتنان لصاحب الجلالة. وكتب السفير الممثل الدائم للكاميرون لدى الاتحاد الإفريقي، في رد فعل تلقته البعثة الدائمة للمملكة "خالص شكرنا لعروض المساعدة من جانب المملكة، لفائدة مختلف البلدان الإفريقية التي تعاني الأزمة الصحية المرتبطة بكوفيد – 19". وأضاف أنها خطوة جديدة إلى الأمام في التعاون بين المغرب والكاميرون. من جانبه، أكد السفير الممثل الدائم لجزر القمر أن "هذه الدينامية التي تبديها المملكة تبين مدى أهمية التضامن الإفريقي". وأعرب عن إشادته بهذه الخطوة، قائلا "إفريقيا تساعد إفريقيا". من جهته، أكد السفير الممثل الدائم للسنغال أن هذه المبادرة محط إشادة وترحيب، معربا عن شكره لصاحب الجلالة. وقال السفير الممثل الدائم لغينيا الاستوائية إنها "التفاتة ملكية رائعة حقا". وعلى المنوال ذاته أعرب سفيرا موريتانيا ومالاوي عن امتنانهما لمبادرة المملكة. وأعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، تعليماته السامية لإرسال مساعدات طبية إلى عدة دول إفريقية شقيقة. وتهدف هذه المساعدات إلى تقديم معدات طبية وقائية من أجل مواكبة الدول الإفريقية الشقيقة في جهودها لمحاربة جائحة كوفيد – 19، بحسب ما أفادت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج. وتتكون من حوالي ثمانية ملايين كمامة، و900 ألف من الأقنعة الواقية، و600 ألف غطاء للرأس، و60 ألف سترة طبية، و30 ألف لتر من المطهرات الكحولية، وكذا 75 ألف علبة من الكلوروكين، و15 ألف علبة من الأزيتروميسين. وسيستفيد من هذه المساعدات 15 بلدا إفريقيا ينتمون إلى جميع جهات القارة، وهي بوركينا فاسو، الكاميرون، جزر القمر، الكونغو، إسواتيني، غينيا، غينيا بيساو، ملاوي، موريتانيا، النيجر، جمهورية الكونغو الديمقراطية، السنغال، تنزانيا، تشاد وزامبيا. وأكدت الوزارة أن هذا العمل التضامني يندرج في إطار تفعيل المبادرة التي أطلقها صاحب الجلالة، نصره الله، في 13 أبريل 2020، باعتبارها نهجا براغماتيا وموجها نحو العمل، لفائدة البلدان الإفريقية الشقيقة، مبرزة أن هذه المبادرة تمكن من تقاسم التجارب والممارسات الفضلى وتتوخى إرساء إطار عملي لمواكبة جهود هذه البلدان في مختلف مراحل تدبير الجائحة.