توافد عدد من ساكنة جماعتي سيدي عيسى وبراديا (إقليم الفقيه بن صالح) على فروع البنوك بهاتين الجماعتين ، من أجل الاستفادة من المساعدات المالية المخصصة من قبل الدولة للتخفيف من آثار وباء كوفيد 19 على الفئات الأكثر هشاشة. وقد انخرطت مختلف فروع البنوك في هذه العملية التي جندت لها عددا من الموظفين والمعدات حتى تمر في ظروف جيدة. ويتم سحب هذه المساعدات المالية، التي يمنحها الصندوق الخاص بتدبير جائحة كوفيد 19 الذي تم إحداثه بتعليمات سامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، من فروع البنوك، ومكاتب بريد المغرب ووكالات تحويل الأموال وفق للإجراءات الوقائية التي وضعتها الجهات المختصة في جميع الجماعات الحضرية والبلدية. وفي هذا السياق، تتلقى الأسر المكونة من فردين أول أقل مبلغ 800 درهم، والأسر المكونة من ثلاثة أفراد إلى أربعة أشخاص 1000 درهم ، في حين تستفيد الأسر المكونة من أربعة أفراد من 1200 درهم. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء قال رئيس قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق بعمالة الفقيه بن صالح السيد عز الدين الغازي أنه بإمكان المستفيدين سحب مساعدتهم المالية عبر الشبابيك البنكية لمختلف الوكالات المعدة لهذا الغرض، والتي يتم تعقيمها بشكل منتظم من قبل السلطات المحلية بالإقليم. وأوضح السيد الغازي أن عملية سحب المساعدات المالية الممنوحة من قبل الصندوق الخاص بتدبير جائجة كوفيد 19 تتم في احترام صارم للتدابير الوقائية من قبيل تعقيم الأيدي واحترام مسافة السلامة وارتداء الأقنعة الواقية. وتتواصل العملية في مرحلتها الثانية لاستهداف أرباب الأسر العاملين في القطاع غير المهيكل غير المسجلين في راميد، حيث تواصل المصالح المختصة معالجة حوالي 60 ألف طلب للاستفادة من المساعدات المالية المنتظرة، في إطار التدابير المتخذة في ظل حالة الطوارئ الصحية المعلنة. هذا وتجري هذه العملية في ظروف جيدة بفضل جهود مختلف المتدخلين والسلطات المحية والقطاع البنكي، وفي احترام للتدابير التي اتخذتها السلطات المختصة لوقف انتشار الوباء. وأعرب العديد من المستفيدين من هذه المساعدة ، في تصريحات استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء، عن امتنانهم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للعناية الكبيرة التي تمت إحاطتهم بها خلال هذه الفترة من حالة الطوارئ الصحية، منوهين بالجهود الحكومية للحد من انتشار كوفيد 19 ، ومساعدة الأسر المحتاجة في أوقات الحجر الصحي هذه.