خرج الأستاذة المتعاقدين عصر أمس الخميس في مسيرات الأقطاب، المندرجة ضمن البرنامج النضالي للأساتذة، حيث يخوضون إلى جانب ذلك إضرابا وطنيا أيام 19، 20، 21، 22 فبراير. ويستمر الأساتذة المتعاقدون في المطالبة بتسوية وضعيتهم، ورفضهم نظام التعاقد الذي يقولون أنه فرض عليهم ويؤكدون أن الإدماج هو الحل. واعتبر الأساتذة الذين خرجوا للاحتجاج تزامنا مع ذكرى 20 فبراير بكل من إنزكان ومراكش وطنجة وفاس، أن نظام التعاقد جريمة في حق التعليم المغربي، وأن مرادهم الدفاع عن مجانية التعليم والمدرسة العمومية. ففي مدينة طنجة انطلقت مسيرة حاشدة جابت شوارع المدينة، رفع خلالها المحتجون شعارات قوية، مؤكدين خلالها أنهم سيستمرون في نضالاتهم حتى تحقيق "مطالبهم المشروعة". ورفع المتظاهرون، هتافات من قبيل "الشعب يريد إسقاط التعاقد" و"لا للتعاقد ونعم للادماج" و"كلنا لا للتعاقد". موجهين انتقادات لاذعة إلى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، سعيد أمزازي، الذي اتهموه ب"المراوغة ورفض الجلوس على طاولة الحوار". وكانت وزارة التعليم قد التزمت في جلسة الحوار التي عقدتها مع الأساتذة يوم الأربعاء الماضي بمجموعة من النقط، ووعدت "بالتخلي عن النظام الأساسي لأطر الأكاديميات ومناقشة نظام جديد يضمن المماثلة التامة من التوظيف إلى التقاعد". لكن الأساتذة عبروا عن رفضهم لمقترحات الوزارة، معتبرين أنها "لا تخلو من أسلوبي التسويف والإغراء بتقديمها لبعض الفتات"، كما أنها "لا ترقى لمستويات تطلعات الأساتذة الذين يخوضون معركة ضد تفكيك المدرسة والوظيفة العموميتين". وهذه هي المرة الثانية التي يخوض فيها "المتعاقدون" مسيرات ذكرى 20 فبراير، بعد أن كانوا قد نظموا السنة الماضية مسيرة في الرباط، ووجهت بتدخل أمني أدى إلى وقوع إصابات في صفوفهم