اختار الأستاذة الرافضون لنظام التعاقد، حلول الذكرى التاسعة لحراك “20 فبراير”، لتنفيذ إنزال احتجاجي حاشد، كانت شوارع مدينة طنجة مسرحا له، للمطالبة بإسقاط هذا النظام والإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية. وشهدت عدد من شوارع المدينة انطلاقا من ساحة الأمم، منذ ظهر اليوم الخميس، طوفانا بشريا يضم آلاف الأساتذة الرافضين لمزاولة مهامهم التربوية في إطار نظام التعاقد، قادمين من المدن المجاورة تطوان والحسيمة، إضافة إلى العاصمة الرباط ومدن أخرى، في استمرار لاحتجاجاتهم المطالبة بالترسيم في سلك الوظيفة العمومية. ورفع المتظاهرون، هتافات من قبيل “الشعب يريد إسقاط التعاقد” و”لا للتعاقد ونعم للادماج" و"كلنا لا للتعاقد”. موجهين انتقادات لاذعة إلى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، سعيد أمزازي، الذي اتهموه ب”المراوغة ورفض الجلوس على طاولة الحوار”. وأعرب متحدثون باسم تنسيقية “الأستاذة المتعاقدين”، في تصريحات للصحافة، عن استلهامهم لروح حركة 20 فبراير في هذه المسيرة، مؤكدين تشبثهم بالاستمرار في هذه المعركة الاحتجاجية، حتى تحقيق مطلبهم المتمثل في الإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية. وجاءت هذه المسيرة، تفاعلا مع قرار “التسيقية الوطنية للأساتذة الذين فُرض عليهم التعاقد”، الذي دعا إلى تنظيم مسيرات قطبية بكل من طنجة ومراكش وإنزكان وفاس. وهو الشكل الاحتجاجي الذي يأتي تزامنا مع إضراب ممتد من 19 إلى 22 من فبراير الجاري.