يشارك المغرب في المؤتمر الدولي للأمن النووي الذي انطلقت، اليوم الاثنين بفيينا، أشغال دورته الثالثة تحت شعار “الأمن النووي.. الاستدامة وتعزيز الجهود”. ويمثل المغرب في هذا المؤتمر، الذي تنظمه الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويتواصل حتى 14 فبراير الجاري، وفد يقوده السفير الممثل الدائم للمملكة بالمنظمات الدولية بفيينا السيد عز الدين فرحان، ويضم المدير العام للوكالة المغربية للسلامة في المجالين النووي والإشعاعي (أمسنور) السيد الخمار المرابط، إلى جانب خبراء بالوكالة المغربية. وفي كلمة افتتاحية، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل ماريانو غروسي « في وقت تتسارع فيه وتيرة الأنشطة النووية عبر العالم، يتعين علينا بذل مزيد من الجهود لتوجيه هذه الأنشطة بما يخدم مصالح دول العالم ». وأضاف غروسي « تطور وتعاظم الأنشطة والبرامج النووية يستقطب كما نعلم المجموعات الإجرامية، التي ترى في المواد النووية فرصة لنشر الذعر في مجتمعاتنا، وبالتالي من واجبنا العمل وتوحيد جهودنا لرفع مستوى الأمن النووي محليا ودوليا ». وأبرز المسؤول الأممي « بلوغ مستويات غير مسبوقة من التوافق الدولي حول ضرورة استدامة ودعم جهود الأمن النووي »، مشيرا إلى أن الفترة ما بين الدورتين الثانية والثالثة للمؤتمر شهدت تدريب أزيد من خمسين ألف خبير ،وتوفير المعدات والدعم التقني للدول التي تسعى إلى تطوير خططها في المجال. ويتضمن برنامج المؤتمر لقاء وزاريا رفيع المستوى وجلسات علمية وتقنية، تضم مناقشات سياسية رفيعة المستوى حول مواضيع متعلقة بالأمن النووي، وجلسات موازية حول القضايا العلمية والتقنية والقانونية والتنظيمية ذات الصلة. ويشكل هذا الحدث الدولي منصة لوزراء وصناع قرار عموميين ومسؤولين رفيعي المستوى وخبراء في مجال الأمن النووي لتبادل وجهات النظر بخصوص التجارب والمنجزات، وبحث المقاربات الراهنة والتوجهات المستقبلية والأولويات في مجال الأمن النووي. ويتوخى المؤتمر رفع الوعي بضرورة الحفاظ وتعزيز الأنظمة الوطنية للأمن النووي، وكذا التعاون الدولي لتقوية الأمن النووي على المستوى العالمي، إضافة إلى ترسيخ المبادئ التوجيهية للوكالة وغيرها من التوجيهات الدولية في المجال. وسجلت الدورة الثانية للمؤتمر التي نظمت في العام 2016، حضور أزيد من ألفي مشارك منهم 47 وزيرا، من بين 139 دولة عضو بالوكالة، و29 منظمة حكومية وغير حكومية تنشط في مجال الأمن النووي.