شفت نتائج بحث حول الظرفية لدى الأسر، أنجزته المندوبية السامية للتخطيط، “استمرار تشاؤم” الأسر االمغربية، بخصوص توقعات البطالة و تكلفة المعيشة والادخار. كما تبين النتائج كذلك “الشعور السلبي” للأسر، بين سنتي 2018 و2019، فيما يخص آرائها حول تطور وضعية حقوق الإنسان والمحافظة على البيئة وكذا جودة الخدمات العمومية. فيما يلي أبرز نتائج بحث المندوبية: توقعات بتحسن مستوى المعيشة سجل البحث أنه خلال الفصل الرابع من سنة 2019، بلغ معدل الأسر التي صرحت بتدهور مستوى المعيشة خلال 12 شهرا السابقة 43% ، فيما اعتبرت 34 % منها استقراره و 23 % تحسنه. وهكذا، استقر رصيد هذا المؤشر في مستوى سلبي بلغ ناقص 20,0 نقطة عوض ناقص 20,2 نقطة خلال الفصل السابق وناقص 13,3 نقطة خلال نفس الفصل من السنة الماضية. أما بخصوص تطور مستوى المعيشة خلال 12 شهرا المقبلة، فتتوقع 28,8 % من الأسر تدهوره و44,5 % استقراره في حين 26,7 % ترجح تحسنه. وهكذا، سجل رصيد هذا المؤشر ناقص2,2 نقاط عوض ناقص3,7 نقاط خلال الفصل السابق و9,0 نقاط خلال نفس الفصل من السنة الماضية. تشاؤم حول البطالة وتفاؤل حول الوضعية المالية توقعت 79,5 % من الأسر مقابل 7,9 % ارتفاعا في مستوى البطالة خلال 12 شهرا المقبلة. وهكذا استقر رصيد هذا المؤشر في مستوى سلبي بلغ ناقص 71,6 نقطة، مقابل ناقص 71,8 نقطة خلال الفصل السابق و ناقص 70,0 نقطة خلال نفس الفصل من السنة الماضية. أما بخصوص الوضعية المالية للأسر، فقد صرحت 65,6 %من الأسر، خلال الفصل الرابع من سنة 2019، أن مداخيلها تغطي مصاريفها، فيما استنزفت 30,4 % من مدخراتها أو لجأت إلى الاقتراض. ولا يتجاوز معدل الأسر التي تمكنت من ادخار جزء من مداخيلها 4,0 % .وهكذا استقر رصيد آراء الأسر حول وضعيتهم المالية الحالية في مستوى سلبي بلغ ناقص 26,4 نقطة مقابل ناقص 29,5 نقطة خلال الفصل السابق وناقص 28,4 نقطة خلال نفس الفصل من السنة الماضية. وبخصوص تطور الوضعية المالية للأسر خلال 12 شهرا الماضية، صرحت 31,4 %من الأسر بتحسنها مقابل 9,3 % بتدهورها. وبذلك بقي هذا التصور سلبيا حيث بلغ ناقص 22,1 نقطة في تحسن مقارنة مع مستواه خلال الفصل السابق حيث بلغ ناقص 26,0 نقطة وفي تدهور مقارنة مع نفس الفصل من السنة الماضية حيث بلغ ناقص 20,7 نقطة . وحول تصور الأسر لتطور وضعيتها المالية خلال 12 شهرا المقبلة، فتتوقع 27,6 % منها تحسنها مقابل 11,7 % التي تنتظر تدهورها. وبذلك استقر رصيد هذا المؤشر في 15,9 نقطة مقابل 12,8 نقطة خلال الفصل السابق و19,1 نقطة خلال نفس الفصل من السنة الماضية. حقوق الإنسان والتعليم والصحة .. شعور بتدهور حاد في مجال حقوق الإنسان، صرحت 23,8 % من الأسر أن وضعية حقوق الإنسان بالمغرب قد تدهورت مقابل 18,7 % سنة 2018. و قد استقر رصيد هذا المؤشر في 7 نقاط مسجلا تدهورا مقارنة مع مستواه خلال 2018 حيث بلغ 22,8 نقطة. أقرت % 52,2 مقابل 19,1 % من الأسر بتدهور جودة خدمات التعليم. و هكذا سجل رصيد هذا المؤشر مستواه الأكثر سلبية منذ بداية البحث مستقرا في ناقص 33,1 نقطة سنة 2019 مقابل ناقص 12 نقطة سنة 2018. من جهة ثانية، سجلت آراء الأسر بخصوص خدمات الصحة مستوى اكثر سلبية مما كان عليه خلال سنة 2018. و هكذا تراجع رصيد هذا المؤشر من ناقص 50,5 نقطة إلى ناقص 61,4نقطة، بين سنتي 2018 و 2019، مسجلا بذلك مستواه الأكثر سلبية منذ بداية البحث. توقعات متشائمة بخصوص القدرة على الادخار وارتفاع الأسعار خلال الفصل الرابع من 2019، صرحت 17,7% مقابل 82,3% من الأسر بقدرتها على الإدخار خلال 12 شهرا المقبلة، وهكذا انتقل رصيد هذا المؤشر إلى ناقص 64,6 نقطة عوض ناقص 64,4 نقطة المسجلة خلال الفصل السابق وناقص 63,0 نقطة المسجلة خلال نفس الفصل من السنة الماضية. وصرحت 85,2 % من الأسر بأن أسعار المواد الغذائية قد عرفت ارتفاعا خلال 12 شهرا الأخيرة، في حين رأت 0,1 % فقط عكس ذلك. وهكذا استقر رصيد هذا المؤشر في مستوى سلبي بلغ ناقص85,1 نقطة عوض ناقص 83,7 نقطة خلال الفصل السابق وناقص 90,3 نقطة خلال نفس الفترة من السنة الماضية. أما بخصوص تطور أسعار المواد الغذائية خلال 12 شهرا المقبلة، فتتوقع 82,7 % من الأسر استمرارها في الارتفاع في حين لا يتجاوز معدل الأسر التي تنتظر انخفاضها 0,5 %. وهكذا استقر رصيد هذه الآراء في مستوى سلبي بلغ ناقص 82,2 نقطة، عوض ناقص 83,3 نقطة المسجلة خلال الفصل السابق و ناقص 86,6 نقطة المسجلة خلال نفس الفصل من السنة الماضية.