أعلن الاتحاد الأوروبي دعمه لفرنسا في التصدي لأحدث تهديد أمريكي بفرض رسوم أمريكية على منتجات فرنسية. وتأتي التهديدات ردّا على الضريبة الرقمية التي فرضتها فرنسا على شركات أمريكية. أكد الاتحاد الأوروبي الثلاثاء (الثالث من ديسمبر 2019)، أنه سيرد بشكل « موحّد » على تهديدات واشنطن بفرض رسوم جمركية على منتجات فرنسية، داعيًا الولاياتالمتحدة للحوار، بحسب ما أفاد متحدث باسمه. وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية دانيال روزاريو « كما هو الحال في جميع الأمور المرتبطة بالتجارة، سيتحرك الاتحاد الأوروبي ويرد بصوت واحد وسيبقى موحداً ». وجاء التهديد كرد على ضريبة الخدمات الرقمية الفرنسية التي تشير واشنطن إلى أنها تستهدف شركات التكنولوجيا الأميركية العملاقة على غرار غوغل وفيسبوك على وجه الخصوص. وأفاد روزاريو أن المفوضية الأوروبية التي تتولى شؤون أعضاء الاتحاد الأوروبي ال28 التجارية « تنسّق عن قرب مع السلطات الفرنسية بشأن الخطوات المقبلة ». وشدد على ضرورة الحوار، مشيراً إلى أن واشنطن تركت عدة خيارات مفتوحة للمضي قدمًا، بما في ذلك رفع القضية إلى منظمة التجارة العالمية في جنيف. وقال روزاريو للصحافيين « لا نزال نرى أن منظمة التجارة العالمية هي المكان الأنسب للتعامل مع أي نزاع تجاري ولذا سيسعى الاتحاد الأوروبي فوراً لمناقشة الولاياتالمتحدة بشأن كيفية حل هذه المسألة ». وأصر الاتحاد الأوروبي على أنه لا يزال ملتزمًا بالتوصل إلى اتفاق عالمي بشأن فرض ضرائب على الاقتصاد الرقمي، محور الخلاف بين الولاياتالمتحدةوفرنسا. وقال « نعمل جاهدين مع شركائنا لتحقيق ذلك ويشجعنا التقدم الذي تم تحقيقه ». وقدمت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية اقتراحات أولية في أكتوبر لاتباع « نهج موحد » على أمل التوصل إلى اتفاق العام المقبل. وأمس الاثنين، هدّدت الولاياتالمتحدة بزيادة الرسوم الجمركية بنسبة مئة بالمئة على سلع فرنسية بقيمة 2,4 مليار دولار ردا على فرض باريس على عمالقة الإنترنت « غوغل » و »أمازون » و »فيسبوك » و »آبل » ضرائب تعتبرها واشنطن تمييزية. وتطال الضريبة الجديدة خصوصاً الإعلانات الموجهة عبر الإنترنت وبيع البيانات لأهداف دعائية.