المغرب 24 : محمد بودويرة جدد الأمين العام الأسبق، لحزب جبهة التحرير الوطني الجزائرية، عمار سعداني، تمسكه بموقفه إزاء قضية الصحراء المغربية، التي أثارت الكثير من الجدل واللغط الإعلامي والسياسي. وأكد سعداني في تصريح جديد لموقع "ألجيري وان"، أمس الإثنين، أن تصريحاته هي تعبير عن قناعاته الشخصية و موقفه من قضية الصحراء المغربية معروف بشكل عام ولا يمثل شيئًا جديدًا، “أتيحت لي بالفعل الفرصة للتعبير عنه عندما كنت مسؤولاً وأعبّر عنها اليوم بصفتي مواطن عادي". وتابع المتحدث "أصرح للمرة الأخيرة أنني مسؤول عن تصريحاتي بخصوص قضية الصحراء المغربية كمواطن بكل حرية، من دون أن تلزم أي جهة رسمية أو حزب سياسي أو أي شخص آخر". وفي رده على وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الجزائرية، حسان رابحي، الذي أكد أن تصريحات سعداني حول الصحراء المغربية لا تخص إلا صاحبها، قال الأخير "رد المتحدث باسم الحكومة هو إجابة واضحة لأولئك الذين يزعمون أن عمار سعداني يتحدث فقط بناء على تعليمات أو على النحو الذي اقترحه الآخرون، أو المتحدث غير الرسمي لرئيس أركان الجيش". وكانت تصريحات الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني الجزائرية عمار سعداني، بخصوص الصحراء المغربية، قد أثارت ردود أفعال قوية. وقال سعداني في حوار أجراه مع موقع “Tsa” (كلّ شيء عن الجزائر)، “أنا في الحقيقة، أعتبر، من الناحية التاريخية، أن الصحراء مغربية وليست شيئا آخر، واقتطعت من المغرب في مؤتمر برلين.. وفي رأيي، إن الجزائر، التي تدفع أموالاً كثيرة للمنظمة التي تُسمى البوليساريو منذ أكثر من 50 سنة، دفعت ثمنًا غاليًا جدًا دون أن تقوم المنظمة بشيء أو تخرجُ من عنق الزجاجة”. وتابع المتحدث "أعتبر أن موضوع الصحراء يجب أن ينتهي وتفتح الحدود وتُسوى العلاقات بين الجزائر والمغرب لأن الأموال التي تُدفع لمنظمة البوليساريو، والتي يَتجَوّل بها أصحابها في الفنادق الضخمة منذ 50 عامًا، فإن سوق أهراس والبيض وتمنراست وغيرها، أولى بها. هذا هو موقفي سواء أغضب البعض أو لم يعجب البعض الآخر".