“باعوا المدرسة في المزاد العلني، والمدرّس كيعاني”، “هذا تعليم طبقي ولاد الشعب فالزناقي”، “أمزازي يا مسؤول.. هادشي ماشي معقول”، هي شعارات ضمن أخرى صدحت بها حناجر المئات من الأساتذة، الذين خرجوا اليوم الأحد في مسيرة وطنية بالرباط، تخليدا لليوم العالمي للمدرس. المسيرة، التي دعت إليها الجامعة الوطنية للتعليم، انطلقت من باب الحد بالرباط على الساعة العاشرة صباحا، وتوجهت نحو مقر وزارة التربية والتعليم، ثم جابت الشوارع الرئيسية للعاصمة الرباط، قبل أن تصل إلى شارع محمد الخامس، حيث تجمهر المحتجون أمام البرلمان. اللافتات التي رُفعت خلال المسيرة تتشبث بالملفات المطلبية ساندت “كافة الفئات التعليمية من أجل تحقيق مطالبها العادلة، ضمنهم الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، والزنزانة 9، وضحايا النظامين، وحاملي الشهادات والدكاترة، والملحقين والمساعدين التقنيين والإداريين والمقصيين من خارج السلم، والتوجيه والتخطيط والمتصرفين، والمفتشين. وطالب المحتجون بمراجعة القانون الإطار للتربية والتكوين، الذي يعتبرونه يندرج ضمن “المخططات اللاشعبية للحكومة الهادفة إلى تفكيك الوظيفة العمومية والإجهاز على التعليم العمومي، عبر خَوْصصة التعليم وضرب ما تبقى من مجانيته”.