عقد مجموعة من النشطاء المغاربة، قبل أيام في العاصمة الرباط، اللقاء الوطني التحضيري الأول لتأسيس حزب جديد اختاروا له اسم “حزب الحب العالمي”. و يقول عبد الكريم سفير، رئيس الجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة، أحد مؤسسي الحزب الجديد بعد اللقاء الأول التحضيري بمدينة الرباط، إن "حزب الحب العالمي" مولود جديد نتمناه قيمة مضافة ونوعية إلى جانب القوى الحزبية والسياسية المحبة للخير والعدالة وترسيخ القيم السامية"، وان هذا الحزب مغربي في طور التأسيس قائم على الفلسفات الإيكولوجية وأخلاق العناية وأسس أخرى". وأكد سفير، في تدوينه له، أن تأسيس هذا الحزب يأتي ل" إشاعة الحب والعواطف الإيجابية في الأسرة، في الحي، في المدرسة، في العمل، وفي المجتمع ككل (الحب، التعاطف، الغيرية، الامتنان، العطف على الذات…) ضد خطاب الحقد والكراهية والسلبية…"، معتبرا ان "زمن الكائن الإيكولوجي والمواطن البيئي لم يعد ترفا نخبويا كما يظن الكثيرون بل أصبح خيارا استراتيجيا في العالم بأسره ..هدفه التنمية المستدامة، والحفاظ على البيئة، وحماية التنوع الإيكولوجي ونشر المحبة والسلام بين كل الكائنات". وقال "ليس غير الحب طريقا ونهجا نحو إنسان المدينة الجديد لتعزيز أخلاق العناية بالنبات والحيوان والرونق العام والاهتمام بالأسرة والمهمشين في المجتمع (الأطفال، المرضى، كبار السن…) وتثمين العاملين في "مهن العناية" (الأمهات، الممرضات، الأطباء، المربيات، المعلمين، الأخصائيين النفسانيين، الأخصائيين الاجتماعيين…" وفي هذا السياق، تفاعل العديد من النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مع تأسيس هذا الحزب، فهناك من اعتبر أن "هذا الحزب إضافة نوعية للمشهد السياسي المغربي في ظل اتضاح الوجه الحقيقي للأحزاب الموجودة في الساحة"، فيما اعتبر بعض النشطاء أن "تأسيس هذا الحزب يأتي في ظل سياسة تمييع المشهد الحزبي، والعبث الذي تعيشه الساحة السياسية". ويسعى المؤسسون لهذه المبادرة إلى استكمال الخطوات القانونية لتأسيس « حزب الحب العالمي » بشكل رسمي، إذ يؤكد سفير أنه » قد تم القيام بأول خطوة في ذلك الإطار والمتمثلة في عقد لقاء وطني تشاوري خرج بفكرة إنشاء لجنة تحضيرية وطنية ستعمل على إنجاز جميع الخطوات المسطرية من أجل تقديم طلب التأسيس وعقد المؤتمر الوطني التأسيسي للحزب ».