في جريمة وصفت بالمأساوية، أقدم مهاجر مغربي في إسبانيا على قتل ابنه بطعنات سكين قبل أن يطعن زوجته ويرمي بنفسه من نافذة شقته بالطابق الرابع للعمارة. وعثرت عناصر الشرطة على الإبن، البالغ من العمر 16 عاما، مضرجا في دمائه وعلى جسده طعنات سكين أردته قتيلا في الحين، فيما كانت الأم تئن وتصرخ إثر إصابتها بجروح غائرة تطلبت نقلها على متن مروحية طبية إلى مستشفى ميغيل سيربيت في مدينة سرقسطة، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الإسبانية "إفي". وأوضح المصدر ذاته إلى أن الجاني المدعو مصطفى، والبالغ من العمر 41 عاما، فارق الحياة بدوره داخل المركز الطبي ألكانييث في المنطقة ذاتها، فيما أمرت النيابة العامة المختصة بفتح تحقيق معمق، من أجل معرفة أسباب ودوافع ارتكاب هذا الفعل الجرمي الذي خلف حزنا شديدا في نفوس ساكنة البلدة. وأكد مصدر أمني، للوكالة الإسبانية، أنه لا توجد تقارير سابقة عن سوء المعاملة داخل الأسرة المكونة من أربعة أفراد، مضيفا في السياق نفسه أن الحالة الصحية للأم الإسبانية، البالغة من العمر 39 عاما، مستقرة بفضل التدخل السريع لقوات الإسعاف التي اضطرت إلى استخدام مروحية طبية.