نُقل قاصر مغربي على متن مروحية طبية إلى مركز استشفائي بإسبانيا، بعدما تعرض لهجوم بحمض الهيدروكلوريك الحارق من قبل شخص مجهول كان يضع غطاء على رأسه بغية إخفاء هويته. وأفادت صحيفة "أ بي سي" الإسبانية بأن القاصر المغربي، البالغ من العمر 17 عاما، تعرض لاعتداء شنيع بأحد الشوارع الرئيسية لبلدية "كاسبي" التابعة لمحافظة سرقسطة، مشيرة إلى أنه نُقل إلى مستشفى ميغيل سيرفيت دي ثراغوثا على متن مروحية طبية. وأضاف المنبر الإعلامي أن المصاب كان يتلقى العلاج في البداية داخل المركز الاستشفائي "ألكانييث" بمقاطعة أراغون، قبل أن يتم ترحيله إلى مستوصف جامعي بالنظر إلى وضعه الصحي الحرج، مبرزة في السياق ذاته أن جسده تعرض لحروق متباينة الخطورة بنسبة 70 في المائة. وزاد المصدر أن بعض هذه الحروق خطيرة للغاية، خاصة تلك التي لحقت الوجه المتضرر بشكل كبير، فيما قال خيسوس سينانتي، عمدة البلدية المذكورة، إن المعتدى عليه ينتمي إلى أسرة مغربية اندمجت بشكل جيد داخل المجتمع الإسباني، ويتابع دراسته بإحدى المؤسسات التعليمية الحكومية. وتابع خيسوس، في تصريح للجريدة الإلكترونية "كوبي"، بأن الواقعة أثارت الرعب في البلدية المعروفة بهدوئها وحقولها الفلاحية التي تستقطب المئات من العمال المغاربة، خاصة في موسم جني فاكهة الكرز، موضحا أن عناصر الشرطة تباشر تحقيقاتها بشأن هذه الحادثة المؤلمة دون استبعاد أي فرضية. وأكد المتحدث أن الشاب في حالة خطيرة للغاية، بالنظر إلى شدة ومدى خطورة الإصابات التي يعاني منها، مردفا بأن فريقا طبيا مختصا يعمل على استكمال جميع الفحوصات بهدف استقرار وضعه الصحي، بينما تواصل عناصر الحرس المدني أبحاثها بغرض التعرف على الشخص المهاجم.